أكد مساعد رئیس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولیة، أن “سر انتصارات المقاومة هو الوحدة”، مضيفاً أن “سلاح المقاومة الفلسطینیة خلال عملية “سيف القدس” سُخِّر لدعم القدس الشریف والمسجد الاقصى المبارك وهذا الحدث جعل غزة والضفة جنباً الى جنب يقدمون الشهداء في هذا المجال ولهذا الهدف”.
وفي مقابلة خاصة مع موقع “العهد” الاخباري، تحدث حسين امير عبد اللهيان عن “تطور نوعي آخر في عملية “سيف القدس” يرتبط بالشباب من فلسطينيي أراضي الـ 48 الذين خرجوا الى الساحة كآبائهم لمواجهة العدو الصهیوني ودعموا القدس الشریف، كذلك خرج الفلسطینيون في المخیمات وتحرك الناس في لبنان والاردن والعراق باتجاه حدود الاراضي المحتلة، هذه كانت أحداث مهمة وحّدت الشعب الفلسطیني”.
وبمناسبة ذكرى عید المقاومة والتحریر في لبنان، ذكّر امير عبد اللهيان بـ”هروب الكیان الصهیوني من جنوب لبنان، الأمر الذي رفع ايمان اللبنانيين بمقاومتهم وأنه یمكن بالمقاومة والصمود تحقيق النصر، وهذا النصر وجه رسالة مهمة بأن العدو الصهیوني لا یفهم سوى لغة القوة و المقاومة”.
وأضاف “إن هذا النصر والانتصارات الاخرى التي حققتها المقاومة وخاصة انتصار تموز/ يوليو 2006 تحققت في ظل وحدة اللبنانيين والمعادلة الذهبية في لبنان التي تقول بثلاثية الجیش والشعب والمقاومة، وهذه المعادلة هي صورة عن عن الوحدة التي جاءت بنتائج وانجازات جیدة للبنان، وأي بلد تكون فیه هذه الوحدة ستحصل فيه انجازات.
ولفت الى أن “ذكرى انتصار المقاومة الاسلامیة وطرد العدو الصهیوني من جنوب لبنان تزامنت هذا العام مع انتصار المقاومة الكبیر في حرب الـ12 یوماً في فلسطین والیوم نرى نتیجة وحدة جمیع الفصائل والمجموعات والشعب الفلسطیني في هذه الانتصار الكبیر، وفي الوقت عينه نرى نتنتیاهو ومسؤولي كیان العدو الذین منذ یوم الاول كانوا یرسلون الوسطاء من أجل إنهاء العملیات، ولاذوا اليوم بالصمت بسبب هذه الهزیمة الكبرى والذل والمهانة التي أصيبوا بها”.
ورأى أن “هذا الانتصار تحقق في ظل الشهادة والصمود والمقاومة والوحدة بین الفلسطینیین وهذا درس كبیر للجمیع بأن المقاومة في لبنان وفلسطین حققتا هذه الانتصارات من خلال الوحدة والتضامن”.
وقدم مساعد رئیس مجلس الشورى الاسلامي التهنئة الى الأمين العام لحزب الله بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، قائلاً “أهنئ أخي العزیز سماحة حجة الاسلام والمسلمین السید حسن نصرالله، هذا الأخ العزیز الذي هو الصوت العالي للمظلومین في العالم، و أنا كدبلوماسي أقول إن البعض يعتقد أن صوت السید يسمع جيدا فقط في لبنان أو منطقة غرب آسیا ولكن بحسب اعتراف أعداء سماحة السید، فإن صوت السید حسن نصرالله یسمعه العالم وهو صوت الدفاع عن المظلومین، وأن المقاومة لعبت دوراً في تحقیق الأمن، وهي حققت وتحقق الأمن لأبناء الشعب اللبناني، كما كان لها دور مهم جداً في تحقیق الأمن للمنطقة، وعندما نتحدث عن القضاء على “داعش” في سوریا یجب نتذكر ما قالته هیلاري كلینتون في كتاب ذكریاتها حیث قالت في سوریا نحن كنا قد وصلنا الى النقطة النهائية لتحقیق النصر وأشارت الى أهم العوامل التي أدت الى هزیمتهم و ذكرت أن حزب الله ساهم بتغيير الأوضاع والإضرار بالمشروع الاميركي فقط بارسال 1000 مقاتل الى سوريا”.
واوضح أنه “بسبب الترابط بين لبنان وسوريا وتأثير زعزعة الأوضاع الامنیة من سوریا على لبنان، دخل حزب الله في تلك الایام الى الساحة وقدم شهداء في مجال الحفاظ على أمن المنطقة ولبنان”.
وختم امير عبداللهيان بالقول إن “صوت المقاومة الیوم هو صوت الوحدة ولیس صوت التفرقة، وهو صوت النصر وصوت التنمیة والأمن في لبنان والمنطقة، هذا الصوت یخرج من حنجرة السید حسن نصرالله وهو إبن لبنان والجمیع یعتز بهذا القائد الكبیر ونحن نحيّي ذكرى جمیع شهداء المقاومة والشهداء المدافعین عن المقدسات، ونعتز بالشعب اللبناني من جمیع الأطیاف والمذاهب ونعتقد أن لبنان هو لجمیع اللبنانیین، والجمهوریة الاسلامیة مستعدة لتقدیم أي مساعدة من أجل تنمیة وتطور لبنان ونحن نعتبر أن أمن لبنان أمننا وتطور لبنان تطورنا”.
المصدر: فارس