أكدت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية بثينة شعبان أن “الانتخابات السورية هي استحقاق دستوري وهي حق للشعب السوري وواجب عليه ان يجري هذا الاستحقاق في وقته، وهناك تشكيك من الولايات المتحدة ودول غربية اخرى في هذا الاستحقاق، ونحن نعلم انهم منذ العام 2011 هم يستهدفون سوريا ويدعمون ويمولون الارهابيين لاستهداف سوريا”.
وفي مقابلة مع وكالة يونيوز للاخبار عشية الانتخابات الرئاسية في سوريا، أكدت شعبان أن “الدول التي استهدفت سوريا والتي اجرت عليها حربا بواسطة الارهابيين هي نفسها الدول التي لم ترد لهذا الاستحقاق الدستوري ان يتم لانها تريد لسوريا ان تدخل في الفراغ الدستوري والفوضى وتريد ان تحقق في سوريا الفوضى التي لم تتمكن من تحقيقها عبر الجرائم الارهابية في الوطن”.
وأكدت انه “من الطبيعي ان تجري الانتخابات السورية في موعدها وهذا ما ينص عليه الدستور السوري، والسيد الرئيس يكتسب شرعيته من الشعب السوري وليس من التصريحات الامريكية او الاوروبية”.
وشددت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية بثينة شعبان أن لا علاقة للانتخابات باللجنة الدستورية.
وقالت شعبان أن اللجنة الدستورية كانت مستمرة في اجتماعاتها والوفد السوري مازال متفاعلا مع الوسيط الاممي”. وشددت على أن لا علاقة للانتخابات باللجنة الدستورية، هما مساران منفصلان تماما. وأعربت عن عدم اعتقادها أن لدى الادارة الامريكية الجديدة أي خطة جديدة نحو سوريا وأنهم يفصحوا عن اي شيئ”.
وقالت شعبان، “لسنا مهتمين بالموضوع لان معظم خططهم في أمريكا هي لاستهداف سوريا وليست لصالح سوريا”. وأكدت قائلة: “نحن لم نلاحط اي خطط تجاه سوريا ولم نسأل عنها”. وتحدثت قائلة “الخبر الذي يذاع حول قدوم وفد سعودي الى دمشق هو غير صحيح، وعن محاولات من طرف ثالث لتحسين الاجواء ومحاولة اجراء حوار بين السعودية وسوريا، ولا نعلم اذا كان هذا سيثمر جهودا فالامر متروك للمستقبل”.
كما اعربت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية بثينة شعبان عن اعتقادها بان السعودية ومعظم دول الخليج الان تشعر انها في وضع غير مريح من قبل الولايات المتحدة الامريكية، لان الولايت المتحدة تركز على الصين وروسيا وليست مهتمة كثيرا بالشرق الاوسط، لذلك يريدون ان يعيدوا تموضعهم وتأثيرهم في المنطقة. وتمنت ان “تكون الرسالة الى كل العرب وصلت بان اضعاف سوريا هو اضعاف للعرب جميعا”.
واعربت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية بثينة شعبان عن “تفاؤلها في ان الانتخابات ستسير بشكل جيد لان الشعب السوري بمعظمه طواق للانتخابات”.
وأضافت شعبان قائلة إن “الشعب السوري يريد ان يبدأ بمرحلة جديدة ويفكر بإعادة الاعمار في بلده وتطوير الزراعة والصناعة والتغلب على التحديات الجسيمة التي فرضت عليه خاصة في ظل الاجراءات القصرية الاحادية الجانب التي فرضها الغرب والتي أثرت على شعبنا واطفالنا وعلى الصحة ولكل شيئ”.
وتابعت: “امامنا كشعب سوري مهمة نبيلة ولكنها صعبة وعلينا ان نحاول ان نخلق مواردنا في بلدنا ونعيد اعماره رغم التحديات التي فرضها علينا الخصوم والاعداء ودول أخرى”.
وأكدت المشتشارة الخاصة في الرئاسة السورية أن زيارة الوفد الامريكي الى المنطقة الشمالية الشرقية هي خرق لسيادة سوريا”. وشددت على أن “الوجود الامريكي هو وجود محتل، والعناصر التي تتصرف بشكل لا يناسب الولايات قرارها مرتهن للعدو الامريكي”.
وأملت: “بان يعيد العناصر التفكير بمواطنيتهم وبلدهم ويان يببتعدوا عن هذا الارتهان”. وشددت شعبان ان “المعركة الاخيرة لم تكن فقط في غزة، بل كانت في عموم فلسطين وفي الشتات والمغتربات”. وقالت إن “السبب لانتصار الفلسطينيين في المعركة هو وقوفهم صفا واحدا، فهناك شهداء في الضفة وفلسطين الشتات”.
وأكملت: “الذي ميز الهبّة الفلسطينين هي انهم وقفوا صفا واحدا في وجه العدو والفلسطيين والعرب والمقاومين واحرار العالم وقفوا الى جانب فلسطين في المغتربات، وهذا كان الفارق بين هذه الحرب واي انتفاضة اخرى”.
ولفتت الى ان “الفلسطينيين علمونا درسا ان نتوحد كمحور مقاومة لا يستطيع احدا ان يغلبنا، والعدو الصهيوني يضخم من قدراته لانه يشن حربا نفسيا على بلداننا ويحاول من خلالها دب اليأس في قلوبنا ليكسب الحرب قبل ان تبدأ”.
وأردفت شعبان قائلة: “تعلمنا من حرب غزة أن السوشال ميديا وجه ضربة قاسمة لاحتكار الغرب للاعلام ويجب ان نسير في هذا الاتجاه لانه عندما علم بعض احرار العالم ما يجري في فلسطين وقفوا الى جانبها ، ومن واجب المحور المقاوم ان يوصل المعلومة الى كل انحاء العالم”.
وختمت بالقول: “قضية فلسطين اليوم يجب ان تتجه الى العالمية بإذن الله، واوجه تحية الى الشعب الفلسطيني برمته والمقاومة برمتها وتحية الى كل من وقف في وجه الاحتلال ولكل امهات الشهداء والاطفال”.
المصدر: وكالة يونيوز