أكد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري وزير المال علي حسن خليل أن “الوطن يعيش اصعب المراحل السياسية التي مر بها، والوقت يضيق واصبح قاتلا لحياتنا السياسية والعامة، وخصوصا مع هذا الشلل الشامل في مؤسسات الدولة السياسية والفراغ القاتل الذي اصبح يمس حياة الناس وثقتهم بالدولة والوطن والمستقبل، وهي اخطر المراحل التي يمر بها انسان”.
وقال خلال مشاركته في أربعين زوجة مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبدالحسين عبدالله في حسينية بلدة الخيام في حضور النائب علي فياض: “ربما نعيش ازمة سياسية أو ازمة اقتصادية لكن الخطر الحقيقي هو ان نفقد الثقة بالوطن والمستقبل، وهذا التحدي الكبير يفرض علينا جميعا ان نعيد النظر بمواقفنا ونعيد صياغة هذا الموقف بالشكل الذي يسمح باعادة امكانية الوصول إلى تسوية سياسية سريعة”.
واردف “رغم كل العقد التي نعيش وعمق الازمة، ما زلنا نراهن على صحوة سياسية لدى القوى المختلفة بأن تتفق على صيغة تخرجنا من المراوحة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وتابع “اصبح من المعيب ومن الصعب على الوطن ان يستمر دون ان نحل هذه العقدة الدستورية الاساسية التي اثبتت التجارب ان الموقع ما زال موقعا محوريا اساسيا في حياتنا العامة، وهذا الامر بقدر ما هو صعب بقدر ما يمكن حله إذا ما ترفعنا عن حساباتنا ووضعنا امكانيات الحل على الطاولة، وفتشنا عما يمكن ان يساعدنا بهذا الاتجاه”.
وختم “هذا الواقع السياسي الذي ربما يطيل ازمة الرئاسة تحت اي ظرف من الظروف، يدعونا لممارسة ادوارنا من خلال تفعيل عمل الحكومة والمجلس النيابي، وهذا الامر لم يعد مسألة شعار يطلق في المناسبات انما اصبح امرا ضروريا متصلا بحياة الناس في معيشتها وفي اوضاعها الاقتصادية والاجتماعية وفي متطلبات اساسية لقطاعات مختلفة”.