تواصلت الضربات الصاروخية النوعية للمقاومة الفلسطينية تجاه العديد من مدن ومستوطنات ومواقع الاحتلال مساء اليوم محققة اصابات وانجازات، فيما واصل الاحتلال قصفه لمناطق من قطاع غزة مستهدفا المدنيين.
واعلنت سرايا القدس تنفيذ حملة صاروخية قوية باتجاه المدن المحتلة والمستوطنات الصهيونية وغلاف غزةوتحدث اعلام العدو عن إطلاق صواريخ بدون توقف من قطاع غز. كما اعلنت سرايا القدس انه عند الساعة 6:00 مساء دكت بعشرات الصواريخ والقذائف مواقع العين الثالثة وخزاعة وصوفا وكرم ابو سالم.
وكانت قصفت المقاومة الفلسطينية بعد ظهر اليوم بوابل من الصواريخ منطقة غوش دان التي تضم تل ابيب ومدنا اخرى. كما قصفت عسقلان ومستوطنات عدة ومواقع عسكرية. واعترف الاحتلال بمقتل مستوطن واصابة اخرين ووقوع اضرار كبيرة ووثقت بعض المشاهد مكان سقوط الصواريخ.
وكانت أعلنت كتائب القسام عن إستهداف مدينتي أسدود وبئر السبع بصليات من الصواريخ، فيما ركَّزت سرايا القدس ضرباتها الصاروخية بإتجاه مدينة سديروت بعشرات الصواريخ، كما أعلنت كتائب المقاومة الوطنية عن إطلاق دفعة من الصواريخ استهدفت موقعي كرم أبو سالم وصوفا العسكريين جنوب قطاع غزة.
وسائل إعلام العدو تحدثت عن سقوط تسعة صورايخ في بئر السبع، كما أفيد عن إندلاع حريق كبير في المنطقة الصناعية بأسدود، وأشارت إلى إصابة أربعة مستوطنين في عسقلان، كما لحقت أضرار كبيرة بمحوِّلٍ كهربائي في (أسدود) ما أدى إلى إنقطاع التيار الكهربائي عن المدينة. ودوَّت صافرات الإنذار بنتيجة القصف الصاروخي للمقاومة في العديد من المستعمرات الصهيونية.
وأمام المأزق الذي يعيشه العدو بفعلِ ضربات المقاومين، أمعنت طائراته بارتكاب المزيد من المجازر بحق أهالي قطاع غزة وكان آخرها في مخيم الشاطئ حيث اغار الطيران الحربي الصهيوني على منزل لعائلة ابو حطب واستهدفه بثلاثة صواريخ ما أدى الى استشهاد ثمانية افراد من العائلة بينهم ثمانية اطفال وامرأتان فيما اصيب خمسة عشر آخرون. وارتفعت حصيلة العدوان إلى 139 شهيدًا، منهم 39 طفلا و22 سيدة، و1000 إصابة بجراح مختلفة، وفق معطيات طبية.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، عمارة سكنية، و5 منازل، ومرافق عامة ومركبا للصيادين، بالإضافة إلى موقع للمقاومة في قطاع غزة.
طائرات الاحتلال قصفت عمارة “الروضة 2” في حي “تل الهوا” جنوب غرب مدينة غزة، ومنزلا في حي الشجاعية شرقي المدينة، وآخر للأسير المحرر حسن المقادمة في مخيم “البريج” للاجئين وسط قطاع غزة. وأوضح أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، وآخر لعائلة “أبو دقة” شرقي مدينة خان يونس، وثالثا غرب مدينة خان يونس لعائلة المباشر.
وأغارت طائرات الاحتلال على استراحة بحرية وأراض خالية غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقصفت زوارق الاحتلال مراكب الصيادين على شاطئ غزة ما أدى إلى تدمير واحتراق عدد كبير منها. كما قصفت طائرات الاحتلال موقعا لكتائب القسام شمال غرب مدينة غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم السادس تواليًا، قصفها العنيف جوًّا وبرًّا وبحرًا على قطاع غزة. وعلى الجانب الآخر، ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ نحو مدن ومصانع ومواقع عسكرية إسرائيلية.
أما في الضفة الغربية، مواجهات عنيفة تعمَّد جيش الاحتلال خلالها ارتكاب اعمال القتل بحق الشبان الفلسطينيين، فارتقى منهم أحد عشر شهيداً وأصيب اكثر من خمسمئة آخرين، فيما أدَّى اكثر من عشرين الف مصل ٍصلاة الجمعة في المسجد الاقصى رغم اجراءات العدو.
دعوات بالضفة ليوم غضب جماهيري في ذكرى النكبة ونصرة للقدس وغزة
دعت فعاليات شعبية ورسمية ونشطاء، لاعتبار السبت يوم غضب جماهيري في ذكرى يوم النكبة 73، وتأكيداً على “نصرة القدس ودعم قطاع غزة ومقامته الباسلة”. وشددت الفعاليات في الضفة الغربية على ضرورة أن “يترك الشباب بيتوهم وينتفضوا في وجه الاحتلال وأن تكون جنائز شهداء يوم أمس الجمعة مظاهرات غضب”.
وأكدت الفعاليات أن “ذكرى النكبة الـ73 تعود علينا في ظل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على أبناء شعبنا في القدس والداخل وغزة والضفة”، داعية لتفجير مواجهات في كل المحاور ونقاط التماس في الضفة الغربية.
وقالت الفعاليات الشعبية “في ذكرى النكبة لتلتحم جماهير شعبنا في القدس والضفة وغزة وفلسطين المحتلة عام 1948 والشتات مع الاحتلال البغيض، ولتصنع الكابوس الذي طالما أرّق الصهاينة؛ وهو الاشتباك معهم في كل الساحات والميادين وتدفيعهم ثمن اغتصابهم لأرضنا”.
وكان الناطق باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة ، دعا جماهير الشعب الفلسطيني للالتحام مع الاحتلال الإسرائيلي، في كل الأرض الفلسطينية، بذكرى النكبة.
وقال أبو عبيدة، عبر تطبيق (تلجيرام) “في ذكرى النكبة لتلتحم جماهير شعبنا في القدس والضفة وغزة وفلسطين المحتلة عام 1948 والشتات مع الاحتلال البغيض، ولتصنع الكابوس الذي طالما أرّق الصهاينة؛ وهو الاشتباك معهم في كل الساحات والميادين وتدفيعهم ثمن اغتصابهم لأرضنا”.
وأكد القيادي في حماس جمال الطويل أنه “وفي ذكرى النكبة وتصاعد الانتفاضة، لا تهدئة إلا أن يفك الحصار عن القدس، وأن تبنى سياسة جديدة إيجابية تجاهها وهي أنها عاصمة فلسطين الأبدية.”
وشدد القيادي الطويل على أن تتواصل الفعاليات كافة وتفعيل نقاط المواجهة في الضفة الغربية بكل السبل، حتى يتراجع الاحتلال عن عدوانه وأن تعود حقوقنا لأبناء شعبنا، وأن يسقط مخططاته الاستيطانية في القدس وإسقاط قانون القومية في الداخل المحتل.
المصدر: موقع المنار+المركز الفلسطيني للاعلام