اكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الليلة السابعة من عاشوراء في المجلس المركزي في حارة حريك انه ” يجب أن نتوقف أمام الحادث المهول الاستثنائي والخطير الذي حصل اليوم في مدينة صنعاء. أمام العدوان السافر والواضح العدوان السعودي حيث قامت طائرات هذا النظام بقصف ليس بقصف أهداف عسكرية مما أدى إلى استشهاد مدنيين ” واضاف انهم ” قاموا عامدين متعمدين بقصف قاعة كبيرة جداً في صنعاء تتسع للآلاف ومجلس عزاء بمناسبة وفاة يحضر فيها كبار المسؤولين، وكان هناك تعمد واضح في القتل، وقتل أكبر عدد ممكن من الناس في هذا المكان وفي هذه المناسبة، مما أدى حتى الآن بحسب المتابعات الإعلامية إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، مئات الشهداء والجرحى حتى الآن لا توجد أعداد واضحة وحاسمة لكن هناك كارثة إنسانية حقيقية اليوم حصلت في صنعاء”.
اضاف سماحته “يكفي أن أقول أن هذا بالنسبة لي وللكثيرين هو أمر طبيعي ومتوقع من هذا النظام عندما نتطلع إلى تاريخه منذ بدايات التأسيس وما ارتكبه من مجازر في الجزيرة العربية في ما سمي لاحقاً بالسعودية، في دول الجوار في العراق وحيثما وصلت سيوفهم و بنادقهم وما يجري في المنطقة، لا بد من وقفة ولا بد من إدانة بأعلى الصوت لهذه المجزرة الرهيبة التي ارتكبت اليوم، والتي في كل الأحوال ستفضح الكثير من القوى في هذا العالم. أن نقول كلمة إدانة أولاً، وإن كانت كلمات الإدانة صغيرة وضعيفة أمام هول المجزرة، وثانياً: أن نتوجه إلى عوائل الشهداء بالعزاء وطلب الرحمة لهم عند الله سبحانه وتعالى، وثالثاً: الدعاء للجرحى بالشفاء والعافية، وأولاً وآخراً الدعاء لهذا الشعب اليمني المظلوم والصابر والمجاهد والثابت والشجاع والشريف الذي تحمل حتى اليوم وما زال يتحمل ويقدم اليوم هذه التضحية الهائلة في أيام عاشوراء، في أيام الفداء والشهادة والتضحية”.
وختم “أنا أقول لهذا لهذا الشعب: أنت ستنتصر حتماً، إن دمك الثائر الشريف الذي هو على حق سينتصر على سيف هؤلاء المتوحشين والدمويين والقتلة والإرهابيين”.