صرح سفير الجمهورية العربية السورية لدى روسيا رياض حداد بأن روسيا اتخذت قرارا ببدء عملية محاربة الإرهاب في سوريا في الوقت المناسب، وقال خلال لقاء على أثير قناة “روسيا 24″، اليوم: “مشاركة روسيا جاءت في وقتها، للقضاء على الإرهاب”.

وأشار حداد إلى أن مشاركة روسيا في محاربة الإرهاب “مهم بالنسبة لسوريا، روسيا تساعد الجيش السوري بشكل فعال للغاية، وتلعب دوراً حاسماً في محاربة الإرهاب”. وفي رد له على سؤال حول صحة مزاعم بشأن تورط الجيش السوري في قصف القافلة الإنسانية في ريف حلب، قال السفير: “يقولون بأن الجيش السوري هو من وجه الضربات ضد القافلة، ولكن في واقع الحال، الأمر ليس كذلك، لأن الاتهامات أتت عبر تصريح كاذب وغير مقبول من طرف الولايات المتحدة”.

وأكد السفير على أن الجيش السوري سيواصل محاربة التنظيمات الإرهابية، والولايات المتحدة تثبت بخطواتها، أنها ترغب باستمرار الصراع في البلاد. وفي التطرق إلى موضوع نشر بطارية صواريخ “إس-300″، في سوريا، قال السفير: “إس- 300″ وصلت إلى سوريا لتوفير الأمن، وأصدقاؤنا الروس يساعدوننا وسيساعدوننا لصد التهديديات ومن الأخطار ، التي يمكن أن تأتي من طرف الإرهابيين”.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشنكوف، قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي، أنه تم نقل بطارية منظومة دفاع جوي “إس-300” إلى سوريا وأن هذه المنظومة مخصصة لتأمين أمن القاعدة البحرية في طرطوس التي تقع في المنطقة الساحلية القريبة من سفن مجموعة العمل البحرية الروسية من الجو.

و الجدير بالذكر أنه انتهى في 19 أيلول/سبتمبر الماضي، سريان الاتفاق الروسي – الأميركي بشأن الهدنة في سوريا، والذي تم التوصل إليها بعد مباحثات طويلة بين وزيري الخارجية، الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري، في جنيف يوم 9 أيلول/سبتمبر. وأتى ذلك الاتفاق بعد انهيار آخر مشابه، دخل حيز التنفيذ نهاية شباط/فبراير الماضي، إلا أنه انتهى مع تدهور الوضع الإنساني في سوريا، وانسحاب وفد المعارضة السورية من المفاوضات السورية برعاية الأمم المتحدة في نيسان/أبريل، بسبب اعتراضها على عدم إحراز تقدم في الوضع الإنساني.

المصدر: وكالة سبوتنيك