أعلن وزير الخارجية الأفغاني، صلاح الدين رباني، أن كابول مستعدة لتوقيع اتفاق سلام مع جميع جماعات المعارضة المسلحة التي تنبذ العنف وتقطع صلاتها مع الإرهاب الدولي وتقبل الدستور الأفغاني.
وكانت الحكومة الأفغانية، وقعت في الأسبوع الماضي، اتفاق سلام مع “الحزب الإسلامي” في أفغانستان، الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق في حكومة المجاهدين قلب الدين حكمتيار.
وقال رباني، الذي كان يتحدث في مؤتمر دولي حول أفغانستان في بروكسل: “في الأسبوع الماضي، اتخذنا خطوة هامة في جهودنا التي نبذلها من خلال التوقيع على اتفاق سلام مع جماعة “الحزب الإسلامي”. مع مراعاة حقوق مواطنينا، وخاصة حقوق المرأة، ونحن مستعدون لتوقيع اتفاقيات مماثلة مع جماعات المعارضة المسلحة الأخرى الذين هم على استعداد للتخلي عن العنف وقطع كل الصلات مع الإرهاب الدولي والإقرار بدستورنا”.
هذا ووقعت الحكومة الأفغانية والحزب الإسلامي بزعامة أمير الحزب، قلب الدين حكمتيار يوم 22 أيلول/سبتمبر على مشروع اتفاقية سلام، بعد مفاوضات دامت 7 أشهر، وفي خطوة تمهد لإنهاء عقود من الصراع الدموي بين الطرفين.
ويعتبر الحزب الإسلامي من أبرز المجموعات المسلحة (بعد طالبان) وقد خاض معارك عنيفة مع القوات الأفغانية والأجنبية خلال السنوات الماضية.
والحزب الإسلامي في أفغانستان – حزب سياسي، أسسه حكمتيار، في عام 1976، ويمثل مصالح البشتون. وللحزب تمثيل قانوني في البرلمان الأفغاني، ولديه مجموعات شبه عسكرية، ويضم ما مجموعه ألف شخص.