طلب مسؤول رفيع في الامم المتحدة الثلاثاء من السودان المساعدة على كشف حقيقة الاتهامات الموجهة الى قوات الحكومة السودانية بشن هجمات كيميائية عدة في دارفور.
واتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير الخميس القوات السوادنية بأنها شنت نحو 30 هجوما بين كانون الثاني/يناير وايلول/سبتمبر ضد بلدات في منطقة جبل مارة في اطار حملة عسكرية اوسع نطاقا ضد المسلحين.
واوضحت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية انها تحتاج مزيدا من المعلومات والادلة من اجل فتح تحقيق رسمي.
وقال مسؤول عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة هيرفيه لادسو امام مجلس الامن الدولي انه يحض السودان “على مواصلة التعاون بالكامل مع اي تحقيق مستقبلي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية، بما انه ابدى استعداده لفعل ذلك”.
وشددت فرنسا وبريطانيا على ضرورة اجراء تحقيق معمق، غير ان السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين اعتبر ان تقرير منظمة العفو ليس مقنعا الى درجة كبيرة. وقال تشوركين للصحافيين “هذه الادعاءات غير جدية، هناك اسباب كثيرة للاعتقاد بأنها غير جدية”.
وقد منعت الخرطوم قوات السلام التابعة للمهمة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي من الوصول الى منطقة جبل مرة حيث الوضع لا يزال “متفجرا” بحسب لادسو.
وتم تهجير 194 الف شخص في هذه المنطقة بغرب السودان منذ منتصف كانون الثاني/يناير تاريخ انطلاق حملة عسكرية ضد جيش تحرير السودان بزعامة عبد الوحيد نور.
ورجحت منظمة العفو ان يكون “ما بين 200 و250 شخصا قد قتلوا نتيجة تعرضهم لمواد كيميائية، غالبيتهم أطفال”، ذلك خلال هجمات وجهت اصابع الاتهام فيها الى السودان الموقع منذ العام 1999 على معاهدة لمنع الاسلحة الكيميائية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية