أعلن العماد ميشال عون أنه تم التفهم مع الرئيس سعد الحريري على كافة المواضيع، وتم تفهم هواجس تيار المستقبل، وقال في مقابلة مع برنامج “بلا حصانة” على شاشة الـOTV، إن الحريري لديه التمثيل الأكبر ضمن الطائفة السنية ومن الطبيعي أن يكون موجوداً في رئاسة الحكومة.
وشدد العماد عون على أن العلاقة مع الحريري لم تنقطع يوماً، وعلى أنه لا “يمكن لأحد أن يتخايل لبنان دون السنّة و من يسعى لحذف الآخر في لبنان انما يسعى لحذف لبنان اذ لا يمكن للبنان أن يعيش بدون جميع مكوناته”.
وأشار العماد إلى أنه ومنذ العام 2016، تم تبادل المواقف “التي تؤدي إلى تفاهم بين التيار الوطني الحر وبين الرئيس الحريري، وفي التوازي مع حزب الله وتوصّلنا إلى التفاهم مع حزب الله وقد اعتبر البعض في حينها أن هذا التفاهم ضد السنّة فيما الحقيقة عكس ذلك”، ولفت إلى أن هناك الكثير من التضليل الاعلامي الذي طال علاقته مع الطائفة السنية.
ودعا العماد عون إلى أن تكون انتخابات الرئاسة منفصلة عن السلة التي يتكلمون عنها وتحمل كل المشاكل الخلافية العالقة منذ زمن، وشدد على أن الأولوية اليوم لانطلاقة الحكم هي في رئاسة الجمهورية المتأخرة سنتين ونصف وقانون الانتخاب المتأخر 7 سنوات اما المواضيع الأخرى فتحتمل الانتظار للمجلس الجديد. وأشار إلى أن القانون الانتخابي يجب أن يكون بالتوافق مع كافة الأفرقاء ولا خلاف حوله مع الرئيس بري، وقال إنه “بالمبدأ العلاقة مع الرئيس بري يجب أن تكون جيدة فلا خلاف بيننا في السياسة”.
وعن قوله ان مجلس النواب غير شرعي اوضح “علميا كل مجلس نواب غير منتخب هو غير شرعي والمقصود بهذا الكلام هو المجلس وليس الأشخاص ونحن لم نوقف عمل المجلس ومستمرون به”.
وقال إن “حزب الله كرّر مراراً تأييد ترشيحي للرئاسة وأنا أثق بموقفه”، وأضاف أن “التفاهم الذي قمنا به مع الجميع يؤسس لوحدة وطنية سليمة على جميع الأطراف العمل للمحافظة عليها”، وأن “المهم بناء السلام بيننا ومن يريد العيش حراً عليه أن يعترف للآخر بحريته”.
وأعلن أن “التفاهم مع حزب الله كان بداية لوحدة وطنية وسنستكمل هذه الوحدة باستراتيجية دفاعية تكون نتيجة حوار مع جميع المكونات”، وقال إن الوحدة الوطنية هي السلاح الأول للدفاع عن لبنان.
وبالموضوع الرئاسي قال العماد عون إنه و”لغاية الآن ولا أي دولة خارجية لها تأثير في لبنان إلا وتدعو لأن يكون هناك حكم سليم في لبنان”، وإن “المملكة السعودية تركت للبنانيين تقدير الموضوع والاختيار في الموضوع الرئاسي”.
واكد العماد عون “نحن مع تنفيذ الطائف وليس هناك من تناقض في هذا الموضوع ونحن مع تطبيقه دون اجتزاء”، ووصف الميثاق بأنه يعني “أن هناك ارادة وعهد أن تعيش مختلف الطوائف سويا متساوين في الحقوق والواجبات”.
المصدر: موقع التيار الوطني الحر