خل التفاح أحد المنتجات الصحية الطبيعية الأكثر شعبية، ويُزعم أنه يمكن أن يفعل أي شيء تقريبًا، بما في ذلك تعقيم فرش الأسنان، وعلاج مرض السكري، وتقليل محيط الخصر.
ولكن، ما هي الفوائد الحقيقية لخل التفاح بحسب العلم؟ وسألت CNN سبع خبراء، ونظرت في عشرات الدراسات لتزويد الجمهور بالحقائق. وفيما يلي 5 طرق يمكن أن يساعد فيها عصير التفاح (أو أي خل) صحتك – بالإضافة إلى بعض الأفكار المسبقة الشائعة التي لم تنجح.
-خفض نسبة السكر في الدم: وتدرس أخصائية التغذية المسجلة كارول جونستون آثار حمض الأسيتيك، المكون الرئيسي للخل، على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، منذ عام 2004.
وقالت جونستون إن “الخل بما في ذلك عصير التفاح، لم يُظهر في الدراسات أنه يغير أو يمنع مرض السكري بشكل كبير. لكن الدراسات تظهر أنه يمكن استخدام حمض الأسيتيك كأداة واحدة في مساعدة الناس على خفض نسبة السكر في الدم”.
-فقدان الوزن: ويُعتبر فقدان الوزن، أو اتباع نظام غذائي، استخدامًا شائعًا آخراً لخل التفاح. وإذا كنت تستخدم عصير التفاح أو خلًا آخر كجزء من خطة شاملة، وتجمع بينه وبين نظام غذائي صحي، وتتحكم في الحصص والتمارين الرياضية، فقد يساعدك ذلك.
-تنظيف وتبييض الأسنان: ويحب بعض الناس استخدامه لإزالة البقع، وتبييض أسنانهم. وقالت الدكتورة أليس بوغوسيان، طبيبة أسنان في شيكاغو والمتحدثة باسم جمعية طب الأسنان الأمريكية: “لقد جعلني ذلك أرتجف.. أنت تضع حامضًا على أسنانك، آخر شيء تريد القيام به لتعزيز صحة الفم”.
-لدغات البعوض: ويروج الإنترنت أيضًا لخل التفاح كعلاج للعدوى الجلدية وحب الشباب، وطريقة لمحاربة القمل، وقشرة الرأس، كمزيل طبيعي للثآليل أو علاج مضاد للشيخوخة.
وقالت أخصائية الأمراض الجلدية، الدكتورة ماري جين، المتحدثة باسم الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية: “ستجفف البثور، لكنها ليست طريقة لمكافحة الشيخوخة، بينما أنه يمكن أن يساعد في علاج حروق الشمس، إلا أن هناك العديد من العلاجات الجيدة الأخرى، لذلك نحن لا نقترح ذلك على المرضى عادة”.
ويمكن أن تتفق معه في استخدام واحد: “أنا أحب ذلك بالنسبة للدغات البعوض. إنه علاج منزلي غير مستغل بشكل كبير”.
-منظف متعدد الاستعمالات: والحمض فعال ضد العفن، ولكن وفقًا لمعهد أبحاث المبيدات، وهي شركة استشارية بيئية، فالأمر ينطبق أيضا على الملح، وعصير الليمون، وبيروكسيد الهيدروجين، وزيت شجرة الشاي، وصودا الخبز.
خل التفاح قابل للتحلل، وبسبب انخفاض درجة الحموضة فيه، فهو رائع ضد الأوساخ القلوية.
هل سيعمل عصير التفاح أو الخل الآخر على تطهير منزلك؟ ربما لا يكفي لجعلك تشعر بأنك خال من الجراثيم.
-حافظ للطعام: واستُخدم الخل لعدة قرون للحفاظ على المواد الغذائية مثل المخللات، وأصبح الآن شائعًا كمواد حافظة طبيعية في اللحوم المصنعة ومنتجات الدواجن أيضًا.
ويقول مركز كندي للصحة البيئية إن الخل “قد يضر بالخصائص الحسية للمنتجات” أو طريقة تذوقها ورائحتها، كما أن له “فعالية محدودة في مضادات الميكروبات”.
-السعال والتهاب الحلق: وبدأ استخدام الخل طبياً مع أب الطب الحديث أبقراط، إذ كان يخلطه مع العسل ويستخدمه للسعال المزمن والتهاب الحلق، ولا يزال الاقتراح حتى اليوم عبر الإنترنت.
وقد يعتقد العديد من الآباء أن هذا خيار طبيعي وآمن لأطفالهم. وليس للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال موقف رسمي بشأن استخدام عصير التفاح أو الخل كمساعدات صحية، لكن المتحدثة باسمها الدكتورة جينيفر شو تحث على توخي الحذر.
-أمراض القلب والسرطان: وتشير الدراسات إلى أن الخل يمكن أن يقلل من ضغط الدم والدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي في القوارض التي تتغذى على نظام غذائي غني بالدهون والكوليسترول. لكن لم يتم إجراء دراسات كاملة على البشر.
وقال فريمان، الذي يعمل في مجلس الوقاية بالكلية الأمريكية لأمراض القلب، إنه يمكن أن يكون هناك بعض الفوائد بسبب خصائصه المضادة للأكسدة، مثل الفاكهة والخضار الأخرى المفيدة للقلب، ومنها البروكلي، والتوت الأزرق.
ماذا عن السرطان؟ ومنع العلماء اليابانيون نمو سرطان الدم البشري والخلايا السرطانية الأخرى في أطباق بتري من خلال تعريضهم لخل قصب السكر وخل الأرز الياباني.
المصدر: سي ان ان