في ٢٦ مارس ٢٠١٥م شنّ تحالف العدوان الامريكي السعودي الاماراتي حربا وعدوانا على اليمن اسموها عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية حسب زعمهم، وكانوا يعدونها حربا ً خاطفة او نزهة عسكرية وسياحة لجنودهم وطائراتهم ومجنزراتهم في الأراضي اليمنية.
ولكن ها هو العام السادس يطوي ايامه دون انجاز للعدوان بل ان الشعب اليمني الذي حمل مآسيه وآلامه طيلة الاعوام الستة، قدم بصموده وتضحياته وثباته ايام وسنوات انتصار، ومحرقة لقوات تحالف العدوان، ليحولها من عاصفة حزم على الشعب اليمني إلى عاصفة وبال ودمار وهزيمة لقوات التحالف السعودي الاماراتي، وأمل للتحول نحو دولة صناعية تمتلك تقنية حديثة للصناعات العسكرية و صواريخ بالستية طويلة المدى وطيرانا مسيرا ومضادات للدروع واسلحة برية وبحرية تضاهي ما يمتلكه تحالف العدوان، بل أن الدفاعات الجوية والمنظومات الدفاعية الامريكية والبريطانية والصهيونية عجزت عن اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية.
خلال الستة اعوام استطاع اليمن ان ينقل المعركة من ابواب صنعاء إلى الجنوب السعودي ثم الى وسط الرياض، وان يجعل مملكة بني سعود تناشد العالم الضغط على من اسمتهم الحوثيين بوقف اطلاق الصواريخ البالستية والطيران المسير على الأراضي السعودية ومنع استهداف المنشآت السعودية الاستراتيجية والعسكرية.
سته اعوام استطاع الجيش اليمني ولجانة الشعبية بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل القيادة الحكيمة أن يحول المعركة من ابواب العاصمة صنعاء إلى ابواب مدينة مأرب وان يحرر الجوف والبيضاء وغيرها من المدن التي كانت تحت احتلال قوات تحالف العدوان ومرتزقته.
فالعام السابع ونحن على مشارفه سيكون عام النصر والحسم بإذن الله سبحانه وتعالى، وان على التحالف السعودي الاماراتي ان يدرك ان المعركة في العام السابع ستكون اكثر ايلاما ووجعا ً وان عليهم ان يوقفوا عدوانهم ويرفعوا حصارهم، لأن اليمن لن يتراجع بعد كل هذا الصبر والتضحيات والانجازات ولن يحصل تحالف العدوان وداعموه على اي مكاسب بالسياسة عجزوا عنها في الميدان وهذا المبدأ كان واضحا في اجواء كل المحادثات من قبل الوفد الوطني.
_________________________________________________
*كاتب ومحلل يمني – صنعاء