رد رئيس “الوفد الوطني المفاوض” في اليمن محمد عبد السلام الاثنين على المبادرة التي قدمها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.
وقال عبد السلام “على السعودية أن تعلن إيقاف العدوان ورفع الحصار، لا أن تقدم أفكار تم نقاشها مسبقا”، ولفت الى ان “فك الحصار لا يتطلب مبادرة والمقايضة بالملف الإنساني جريمة بحق شعب بأكمله”، وأكد انه “يجب على الجانب السعودي أن يعلن إنهاء العدوان ورفع الحصار بشكل كامل، أما طرح أفكار تم نقاشها لأكثر من عام فلا جديد في ذلك”.
ولفت عبد السلام إلى أن “العالم يدرك أن السعودية في حرب مع اليمن ومحاولة السعودية الهروب من استحقاقات الحرب تسطيح”، وتابع “العالم يدرك أن السعودية تشن حربا على اليمن وطائراتها وبوارجها والبوارج الأمريكية والبريطانية تحاصر اليمن”، واضاف أن “السعودية تشن حربا على اليمن بإشراف أمريكي مباشر وربطها للأمر بين اليمنيين قلب للحقائق”، واكد أن “الذهاب للحوار بين اليمنيين يكون بعد إعلان السعودية وقف العدوان وفك الحصار”.
وأشار عبد السلام الى أن “المبادرات تحت النار والحصار غير جادة وهي هروب إلى الأمام من استحقاق العدوان”، وأوضح “ليس مطلوبا منا القبول برفع الحصار ووقف العدوان لأن موقفنا دفاعي وسيستمر كذلك، وقال “موقفنا ثابت برفع الحصار ووقفه وأي مبادرة لا تلتفت إلى الجانب الإنساني فهي غير جادة”، وأضاف ان “إدخال السفن المحتجزة منذ أكثر من عام لا تحتاج مبادرة ولا شروط مسبقة والمقايضة بالملف الإنساني لصالح ملف عسكري أو سياسي جريمة أخلاقية”.
ورأى عبد السلام أن “تحالف العدوان يعمد إلى لي ذراع الشعب اليمني من خلال تشديد الحصار في محاولة للضغط علينا للقبول بمطالب لم يتمكنوا من إنجازها عسكريا وسياسيا”، وأكد أنه “لو توقف العدوان والحصار من هذه اللحظة لتوقفنا، لكن مقايضة الملف الإنساني بالملف العسكري والسياسي مرفوض”، وأوضح ان “الحرب على اليمن فرضت عليه ولسنا طرفا في حصار اليمنيين حتى نفاوض عليه”، وشدد على أن “الوضع في اليمن لا يخدم دول العدوان ولا دول الجوار”، ودعا “لتوجه حقيقي لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية للشعب اليمني”.
المصدر: موقع انصار الله