أعلن وزير الدفاع النمساوي هانز بيتر دوسكوزيل الجمعة أن بلاده وجاراتها وسط أوروبا ومنطقة البلقان ستضغط على الإتحاد الأوروبي لإنشاء قوة جديدة إضافية للتعامل مع أي تدفق محتمل للمهاجرين. وأعلنت النمسا بذلك إنشاء قوة لمساعدة وكالة مراقبة حدود الإتحاد الأوروبي، فرونتيكس، وترحيل المهاجرين الوافدين إلى اليونان من تركيا. وقال الوزير النمساوي في إشارة إلى فرونتيكس”هذه عبارة عن مهمة مختلطة من الشرطة المدنية والجيش يتعين نشرها حين تستدعي الضرورة”، مضيفا أن الهدف هو تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وترحيل المهاجرين ممن لا يحق لهم البقاء في دول الإتحاد.
وخلال لقائه وزراء دفاع ومسؤولين آخرين من المنطقة، في فيينا، قال دوسكوزيل “إن الحاضرين دعموا نسخة معدلة من ذلك المقترح لإنشاء قوة يمكن إرسالها إلى اليونان أو إلى أي مكان آخر”. واختلفت النمسا مع ألمانيا حول كيفية التعامل مع أزمة الهجرة، ونسقت عدداً من القيود الحدودية في منطقة البلقان، التي أبقت عشرات الألوف من المهاجرين عالقين في اليونان. وقال دوسكوزيل إن الدول التي حضرت الاجتماع، وبينها بولندا والتشيك والمجر وكرواتيا، وهي دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، ستبعث بخطاب مفصل بهذا الاقتراح، في 19 أبريل/نيسان الجاري، إلى مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فريديريكا موغيريني.
يُذكر أن البرلمان اليوناني وافق مؤخراً على قانون يسمح بإعادة المهاجرين الذين وصلوا البلاد إلى تركيا، ويعد هذا القانون ضرورياً لإنجاز الاتفاق الأوروبي التركي الرامي إلى تخفيف التدفق الهائل للمهاجرين إلى أوروبا. ومن المقرر أن تتسلم تركيا، الإثنين المقبل، الدفعة الأولى من اللاجئين الذين يتم إعادتهم من اليونان.