مع انعدامِ أيِّ بصيصٍ حكوميٍ الى الآن ، واستنزافِ حربِ اللقاحات ، تأرجحت الاخبارُ اليومَ بينَ سعرِ الرغيفِ وتعرفةِ السيرفيس .
اخبارٌ عن رفعٍ لسعرِ ربطةِ الخبز، كذبتها وزارةُ الاقتصاد، وربطتها نقابةُ اصحابِ الافرانِ بما سمتهُ حملةَ التحريضِ الاعلامي، لكنَ استقرارَ الرغيفِ لن يكونَ مضموناً اِن بقيَ حاكمُ المالِ حاجباً للدولارِ المدعوم، كما قال المعنيون، واِن بقيَ الدولارُ ومحركوهُ يتلاعبونَ بالشعبِ اللبناني ولقمةِ عيشِهم .
اما العيشُ في العتمةِ فهو قرارٌ وليس خِياراً، وكلُّ المحاولاتِ لم ترقَ الى مستوى حجمِ الازمة، فيما اُولى خطواتِ الانقاذِ التي لا بدَّ منها قبلَ فواتِ الأوانِ هي الحكومةُ المحبوسةُ في غياهبِ التجاذبات.
على شكلِها بقيت كلُ محاولاتِ تشكيلِ الحكومة، وحراكُ سعاةِ الخيرِ عادَ ليتفاعلَ من دونِ ان يلقى أيَ تفاعلٍ من اطرافِ الحلِّ والربطِ الى الآن.
اقليمياً الى الآنَ لم يُغيّر الرئيسُ الاميركيُ جو بايدن سياسةَ سلَفِه دونالد ترامب، وفي محاولةِ تسليفٍ للاسرائيلي وتوابعِه العربيةِ قامَ الطيرانُ الاميركيُ بالاعتداءِ على البوكمال السورية.
خطوةٌ اميركيةٌ رَفعت مستوى التوترِ السياسي ، فكانَ الاستنكارُ الروسيُ والصينيُ والسوريُ والايرانيُ للخطوةِ الاميركيةِ المتهورة، التي تنتهكُ القوانينَ والاعرافَ الدولية. اما وزارةُ الدفاعِ العراقيةُ فقد كذَّبت تصريحاتِ وزيرِ الحربِ الأمريكي حولَ تبادلٍ للمعلوماتِ الاستخباراتيةِ معَ العراقِ قبلَ تنفيذِ الغاراتِ على الأراضي السورية .
على الاراضي اليمنيةِ احتشدت الجموعُ المليونيةُ في صنعاءَ وصعدةَ والحُديدةِ والعديدِ من المحافظات، رفضاً للعدوانِ واستمرارِ الحصار. فكانت صرخةٌ يمنيةٌ بموازاةِ الانجازاتِ البطوليةِ التي يُحققُها الجيشُ واللجانُ واهالي القبائلِ اليمنيةِ في مأرب، بوجهِ العدوانِ السعودي الاميركي وادواتِه المدعومةِ من تنظيمِ داعش وأخواتِه.
المصدر: قناة المنار