أكد الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، تفهمه لموقف الخرطوم ببسط سيادته على أراضيه، وذلك على خلفية التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا. وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء السودانية، اليوم الأربعاء إن “دولة رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، تسلم رسالة خطية من الرئيس الإريتري أسياس أفورقي”، مضيفا أن “الرئيس الإريتري أكد في رسالته عُمق العلاقات بين البلدين وضرورة تمتينها وتطويرها، وأعرب عن قلقه إزاء الوضع على الحدود السودانية الإثيوبية، مع تأكيده على تفهُّم بلاده لموقف السودان في حقه ببسط سيادته على أراضيه”.
وأكد أفورقي أن “إريتريا ليست طرفا في التوتر الحدودي، وأن بلاده تدعو للحل السلمي بين الجانبين بما يخدم السلام والاستقرار والأمن بالمنطقة”. ومؤخراً أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية بيانا اتهمت فيه السودان بالسعي لإشعال حرب بين البلدين بسبب الخلافات الحدودية، مؤكدة أن “أي صراع لن يخدم سوى مصالح طرف ثالث على حساب الشعب السوداني”.
وكانت وزارة الخارجية السودانية، قد استدعت سفيرها لدى أديس أبابا منذ أيام، “للتشاور” حول التوتر على الحدود مع إثيوبيا. وقالت صحيفة “الصيحة” السودانية، نقلا عن مصادر، إن “الغرض من الاستدعاء التشاور حول ملفات التوتر مع إثيوبيا، في مقدمتها التوتر على الحدود وملف سد النهضة”. هذا ودانت وزارة الخارجية السودانية، منذ أيام، دخول القوات الإثيوبية إلى المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين، واعتبرته “عدوانا” على السيادة السودانية.
وتابعت الخارجية السودانية “السودان يحمل إثيوبيا المسؤولية كاملة عما سيجر إليه عدوانها من تبعات”، مطالبة إثيوبيا بـ “الكف فورا عن تعديها على أراضيه، وأن تعدل إلى الحوار وتحرص على إكمال إعادة تخطيط الحدود المتفق عليها ووضع العلامات الدالة عليها”.
يُذكر أن الناطق باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، قد دعا منذ أيام، الحكومة السودانية إلى وقف ما أسماه “نهب وتهجير” المواطنين الإثيوبيين الذي بدأ في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي”، وطالب بإخلاء الجيش السوداني من المناطق “التي احتلها بالقوة”.
ومنذ إعادة الجيش السوداني، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، انتشاره في منطقة الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى المجاورة مع إثيوبيا التي كان يستغلها مزارعون إثيوبيون منذ نحو 26 عاما، تشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا ملحوظا، وحشد كل طرف قواته العسكرية على جانبي الحدود.
المصدر: سبوتنيك