اصاباتٌ دقيقةٌ حققتها المقاومةُ الاسلاميةُ داخلَ المجتمعِ الصهيوني واجهزتِه الامنيةِ والعسكريةِ قبلَ الصواريخِ الدقيقة، وبعدَ ان حدّدَ قائدُ المقاومةِ حتميةَ المعادلة: الهدفُ بالهدفِ والبادئُ اظلم.
رسالةٌ من المقاومةِ عبرَ اعلامِها الحربي اَعلمت العدوَ انَّ كلَّ اهدافِه العسكريةِ المستترةِ بالمستوطنينَ الصهاينةِ هي تحتَ اعينِ المقاومينَ ومرمَى صواريخِهم الدقيقة. ولدقةِ المرحلةِ فانَ كلامَ الامينِ العامِّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله كانَ دقيقاً بأنَ ما سيَشهدُه الصهاينةُ اِن ارتكبوا ايَّ حماقةٍ لن يكونَ معهوداً لديهم او مسبوقاً منذُ قيامِ كِيانِهم .. مشاهدُ حَققت هدفَها باتقانٍ في الحربِ المتعددةِ الاضلاع، وها هم الصهاينةُ يتحسسونَ الرسالة.
لبنانياً يدخلُ الدولارُ من جديدٍ ميدانَ الرسائلِ السياسية، ويُحلِّقُ فوقَ الازماتِ الحكوميةِ بفعلِ فاعلٍ معَ شبهةِ التوقيت، مضاعِفاً اوجاعَ الناسِ ومستثمراً بجوعِهم ومرضِهم المربوطِ علاجُه باسمِ الدولارِ كما ارادَ من دولَرَ الاقتصادَ ورهَنَه لهندساتِه وقراراتِه، وجعلَ المرحلةَ في غايةِ الخطورة.
وفي مرحلةِ حسمٍ لملفٍ باتَ تأرجُحُهُ مُضِرّاً للقضاءِ والعدالة، حَسَمَت محكمةُ التمييزِ الجزائيةُ قرارَها، وقَبِلت دعوَى الارتيابِ المشروعِ التي تَقدَّمَ بها الوزيرانِ السابقانِ غازي زعيتر وعلي حسن خليل ضدَّ المحققِ العدليِّ في قضيةِ انفجارِ مرفأِ بيروتَ القاضي فادي صوان، فقررت المحكمةُ نقلَ الملفِ من القاضي صوان الى قاضٍ آخرَ تقترحُه وزيرةُ العدل، ويجبُ ان ينالَ موافقةَ مجلسِ القضاءِ الاعلى . وأقصى آمالِ اللبنانيينَ – من اهلِ الضحايا والمتضررينَ الحقيقيينَ والمعنويينَ – اَنْ يُبعَدَ الملفُ عن بازارِ الاستثمارِ السياسي والاستعراضِ الاعلامي والتحريضِ الشعبوي، واَن يَسلُكَ المساراتِ القضائيةَ السليمةَ، واَن يَطَّلِعَ اللبنانيونَ على نتائجِ التحقيقِ بما تَسمحُ به القوانين، وما نتائجُ التحقيقِ الفنيِّ الذي كانَ حبيسَ المحققِ العدليِّ سوى مثالٍ على ضرورةِ اتباعِ الشفافيةِ مراعاةً لحساسيةِ هذه القضية.
في مأرب اليمنيةِ يَتحسسُ اهلُ العدوانِ رؤوسَهم المرهونةَ بنتائجِ المعركةِ التي يخوضُها الجيشُ اليمنيُ واللجانُ وابناءُ قبائلِ مأرب لتحريرها من قواتِ العدوانِ ومرتزِقَتِه، فيما النتائجُ التي يُنبِئُ بها الميدان، والعويلُ الذي يرتفعُ من بعضِ العواصمِ والمحافلِ والمنتديات، دليلٌ على انَّ نصراً مظفراً باتَ قابَ قوسينِ او ادنى من ايدي الشعبِ اليمني الذي يصنعُ المعجزات.
المصدر: المنار