أكد الناطق الرسمي باسم المفوضية للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، اليوم الجمعة، على تدهور العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وروسيا ، مشددا في الوقت نفسه على عدم عزم موسكو لتحسين العلاقات مع بروكسل.
وأفاد ستانو، خلال إحاطة إعلامية للمفوضية الأوروبية: “نحن سمعنا ما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حول العلاقات الأوروبية الروسية وما أوضحه الكرملين.” مضيفا، “لكن بغض النظر عن التصريحات الأخيرة، ما يهم الاتحاد الأوروبي هو الأحداث المستقبلية، لأن العلاقات بين بروكسل وموسكو، ليست جيدة الآن وهي وصلت لنقطة منخفضة جدا. ”
ودعا بيتر ستانو السلطات الروسية،” لاحترام حرية الإعلام، ونحن على علم بوضع الصحفي الروسي سيرغي سميرنوف، وهذا الوضع غير مقبول. موسكو تقوض حرية الإعلام والصحفيين الذين يقومون بعملهم فقط.”
واعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن موسكو مستعدة لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي إذا كان هو البادئ بقطعها.
وأضافت الخارجية: “من جانبنا، ندعو أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى التعاون المتكافئ والاحترام المتبادل، وهو ما قاله [وزير الخارجية] سيرغي لافروف”.
وكان وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، قد أعلن أن روسيا مستعدة لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي إذا فرضت الأخيرة عقوبات تشكل خطرا على القطاعات الحساسة للاقتصاد الروسي.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، من اليوم الجمعة، أنه تم تحريف معنى تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بشأن قطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن روسيا لن تكون البادئ بقطع العلاقات، وأنها على العكس من ذلك، ترغب بتطويرها.
هذا وتبحث دول الاتحاد إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا خلال اجتماع على مستوى وزراء الخارجية يوم 22 شباط/فبراير الجاري، ومن ثم خلال قمة ستنعقد في آذار/مارس.
ويذكر أن القادة الأوروبيين يعتزمون إجراء مشاورات استراتيجية بشأن العلاقات مع روسيا في آذار /مارس المقبل. فيما سيناقش وزراء خارجية الدول الأوروبية، خلال اجتماعهم المقبل في 22 شباط/فبراير الجاري، احتمال فرض إجراءات إضافية، ضد موسكو وذلك على خلفية قضية المعارض الروسي، أليكسي نافالني، وتقييم نتائج زيارة الممثل السامي للشؤون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى روسيا مؤخرا.
المصدر: سبوتنيك