يقول العلماء: “من المدهش أن نعلم بأن نسبة الوفيات لدى حيوانات شأن الميركات والغرير والسناجب البرية مرتفعة جدا، و يعود السبب في ذلك إلى وحشية أبناء جنسها. فقد عرف عنها أنها الثدييات الأشد فتكا ببعضها بعضا”.
وأفرد العلماء قائمة ضمت أكثر من 1000 نوع من الثدييات بناء على عدد الميتات التي يتسبب بها أفراد من ذات النوع. وكانت النتيجة أن تفوقت الميركات بنسبة 19.4 بالمئة بحسب تقارير أكاديمية وردت في مجلة “نيتشر”. آكلة اللحوم هذه والتي تعيش معظمها في صحراء كالاهاري في أفريقية الجنوبية ضمن مجموعات تصل حتى الـ 50 فردا، اشتهرت بقتل أطفالها على وجه الخصوص.
ويأتي في المرتبة الثانية في قتل أبناء جنسه نوع من القرود بنسبة بلغت 18.2 بالمئة. وحل ثالثا حيوان الليمور ذو الوجه الأحمر بنسبة 16.7 بالمئة. وكتب الباحثون في مجلة “نيتشر” يظهر العديد من الثدييات الرئيسة معدلات مرتفعة من العدوانية و النزوع إلى قتل صغارهم”.
“وفي بعض الأحيان تقتل آكلات اللحوم الاجتماعية أفرادا وصغارا من مجموعات أخرى ، عندما تريد أن تخلع الزعماء التقليديين القدامى من ذات المجموعة لتحل محلهم. وحتى الثدييات التي تبدو مسالمة في الظاهر شأن “الهامستر” والخيول فتمارس الشيء ذاته مع أبناء نوعها”. وتظهر الثدييات الرئيسة ميلا متزايدا حيال العنف. والأسباب التي تكمن خلف ذلك، حياتها ضمن جماعات و النزوع إلى الدفاع على مناطقها.
لكن هناك ثدييات رئيسة أخرى مسالمة جدا. فمثلا حيوان البونوبو الذي يعيش في مناطق قرب المحيط الهادي لا تتعدى نسبة قتله لأبناء جنسه الـ 0.7 بالمئة. وأما الغوريلا الغربية فإنها تلجأ إلى القتل بنسبة لا تتعدى 0.14 بالمئة.
المصدر: سكاي نيوز