ناشد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان اللبنانيين “ان يكونوا اخوة وشركاء في مدرسة الوحدة الوطنية والعيش المشترك لا فرق فيها بين فئة واخرى وطائفة واخرى، فنكون جميعا في خندق مواجهة العدو الصهيوني والتكفيري، ونتفانى ونحلص في العمل للمحافظة على لبنان بلد الوحدة الوطنية والعيش المشترك فنحمي حدوده وامن شعبه ليكون وطننا صخرة صلبة تتحطم على جوانبها المؤامرات التي تغزونا من كل حدب وصوب”.
وطالب الشيخ قبلان “الحكومة بالعمل الجاد ليكون المواطن محط اهتمامها ولاسيما ان غالبية اللبنانيين يعانون من ازمات اجتماعية ومعيشية تترك الاثار السلبية على استقرارهم الوطني ، مما يحتم على الجميع الاهتمام بالوضع الاجتماعي للانسان من ايجاد فرص عمل تحد من البطالة المتفشية، فنولي الرعاية والاهتمام والتقدير للانسان المغلوب على امره في ميدان العمل والصحة، حتى يحظى الفقير والمحتاج والمريض والمسكين برعاية كريمة نحفظ من خلالها كرامته ونخفف من معاناته ونقضي احتياجاته. وعلينا ان نعتمد على الاسس والمناخات والتوجهات التي تحفظ لبنان من كل هم وغم، فلبنان امانة في اعناقنا وعلينا ان نحفظه ليبقى سليما معافى من كل فساد وشر ومنكر وبغي ، فنحميه من الفتن والجهل والتخلف ، وننخرط في مسيرة التنمية والنهوض وترسيخ العيش المشترك فنتعاون ونتضامن ليظل لبنان وطن الوحدة الوطنية المتواصل والمعترف بالاخر، وليبقى لبنان واحة رخاء ومحبة وتقدير لهذا الشعب الذي ناضل وحارب وتصدى لكل المؤامرات ، وعلى الجميع ان يعودوا الى الله ونعتمد على الله ونرجع اليه في حل الامور، فالله هو الناصر والمعين وهو يريد لنا الخير للشعوب لذلك علينا ان نعمل صالحا ونكون بعون اهلنا واخواننا وشركائنا في الوطن ليكون الله بعوننا ويسددنا لكل خير وصلاح”.
وشدد الشيخ قبلان على “ضرورة استمرار الحوار الوطني باعتباره المحطة المفصلية التي تؤلف بيننا والوسيلة المثلى لحل خلافتنا وانتاج الحلول التي تحقق امننا وخيرنا ومصلحة بلدنا، فلبنان على صغر مساحته الجغرافية كبير بطموحات وتطلعات ابنائه علينا ان نحافظ عليه ولا نعتمد على الخارج سواء اكان قريبا او بعيدا، فنعيد الاعتبار لطاقاتنا ونخبنا وحكمائنا في تصحيح مسيرتنا والنهوض بوطننا، فلبنان يحمى بمحبة وتعاون بنيه وتفاهمهم وبالحوار الذي يوصل الى نتيجة لحفظ امن واستقرار الوطن وانجاز كل الاستحقاقات الوطنية، ونحن مطالبون بان نكون في جبهة واحدة تتحكم بنا الحكمة والمحبة والخير فنكون في معترك واحد ويكون هدفنا صون لبنان فنبتدىء بانتخاب رئيس للجمهورية يجمع ولا يفرق يكون في خدمة الجميع متعاونا ومتواصلا معهم ليقود سفينة لبنان الى شاطئ الامان، وعلينا ان ندعم الجيش اللبناني بزيادة عدده وعدته ليظل العين الساهرة على امن الوطن واستقراره”.