إثر التداعيات الأخيرة لممارسات ميليشيا قسد في محافظة الحسكة، اجتمع محافظ الحسكة غسان خليل ووجهاء العشائر والقبائل العربية لاتخاذ موقف حازم في وجه ممارسات “قسد” المفروضة على المواطنين في المحافظة.
وأكد الشيوخ خلال اجتماعهم مع المحافظ أن أبناء الحسكة كلهم يد واحدة مع الجيش العربي السوري في مواجهة الميليشيات المرتبطة بالاحتلال الاميركي، مشددين على أن الجيش العربي السوري هو الضمان الوحيد للسلم الأهلي وفك الحصار عن اهالي الحسكة والذي تفرضه ميليشيا قسد الارهابية.
وخلال لقاء محافظ الحسكة غسان الخليل وجهاء من القبائل والعشائر العربية والكردية وفعاليات اجتماعية لبحث تداعيات هذا الحصار الجائر المفروض من قبل الميليشيا دعا الحضور إلى اتخاذ موقف صريح يرفض الحصار الذي تفرضه ميليشيا “قسد” على أهلهم ومنعها دخول المواد الغذائية والخبز والوقود إليهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطنون في مدينتي الحسكة والقامشلي، مشيرين إلى أن الجميع بالنسبة للوطن سوريون ويجب الوقوف في وجه الانتهاكات الإجرامية ضد المدنيين ورفض الاحتلالين الأمريكي والتركي اللذين يرتكبان أبشع الجرائم من سرقة ونهب لثروات سورية.
وأكد المحافظ خلال اللقاء الحرص على الوحدة الوطنية وعدم التعرض للسلم الأهلي رغم الحصار الجائر الذي يمارسه الذين رهنوا أنفسهم للمحتل واستخدموا الرصاص الحي لتفريق الاحتجاجات السلمية التي هتفت للحفاظ على الوحدة الوطنية مطالبة بحقوقها وفك الحصار المفروض عليها لما يزيد على الأسبوعين.
من جهته رفض المحافظ كل هذه الممارسات رفضاً قاطعاً وهذه الاوضاع الانسانية الصعبة على كل أبناء المحافظة بعشائرها العربية والكردية ومن مختلف المكونات،.. وقال أن كل مواطن سوري شريف يجب أن يتخذ موقفاً مشرفاً ويساهم في رفع الحصار عن أهله.
وجدد محافظ الحسكة التأكيد بأن السوريين الأكراد مكون أساسي من مكونات الشعب السوري ولهم حقوق وعليهم واجبات كباقي أفراد الشعب وهذه الميليشيات وما فيها لا يمثلون إلا أنفسهم فهم أدوات سخرها المحتل الأمريكي لتحقيق غاياته ونهب مقدراتنا وسرقة خيراتنا والعمل على خلق فتنة بين أبناء الوطن الواحد مذكرا بتآمر الاحتلالين الأمريكي والتركي أثناء اجتياح قوات النظام التركي منطقة عفرين التي تتعرض اليوم للسلب والنهب والتغيير بكل الأشكال والتشريد والنزوح.
هذا وتواصل ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي فرض حصارها الخانق على مركز مدينة الحسكة وتمنع دخول الآليات ووسائل النقل والمواد التموينية والغذائية وصهاريج المياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية اليومية لأهالي المدنية.
المصدر: موقع المنار