فادي منصور
لليوم الثاني على التوالي حيث تحولت شوارع ساحة عبد الحميد كرامي ومحيطها الى ساحات كر وفر استخدم فيها شبان غاضبون الحجارة والزجاجات الفارغة وردت عليهم القوى الامنية بقنابل مسيلة للدموع والرصاص المطاطي والحصيلة ٧جرحى من عناصر الجيش وحوالي ٢٠ جريحا من المدنيين معظمهم بحالات اختناق تم اسعافهم ميدانيا.
الجيش اللبناني أكدت مصادره لموقع المنار انه نجح في امتصاص غضب الشارع لليوم الثاني حيث خرج عدد من الشبان وبتوقيت حساس صحيا واجتماعيا الى الشوارع وبدأوا باحراق سيارات مدنية وممتلكات تعود لمواطنين وعناصر الجيش عملوا على استيعاب المحتجين ونجحوا في تفريقهم وابعادهم عن سراي طرابلس.
وتشهد طرابلس ليلة جديدة من العنف بدأ بالقاء الحجارة على العناصر المولجة حماية سراي طرابلس ووصل عدد منهم الى باحة السراي وعملوا على احراق غرفة الحرس و الاشجار المحيطة وتسببوا باضرار مادية في السيارات المتوقفة في السراي بعدها تدخلت وحدات الجيش ومكافحة الشغب وقاموا بطرد المحتجين الى اماكن بعيدة عن ساحة عبد الحميد كرامي وساحة التل ومحيطهما.
مصادر متابعة لمجريات الاحداث أكدت لموقعنا ان ما يحصل في طرابلس هو نتيجة احتقان اهالي المناطق الشعبية الذين يعيشون اوضاعا اقتصادية خانقة ولم يعد باستطاعتهم ان يتحملوا فالناس بدأت تصرخ جوعا وهناك قوى سياسية وهم: القوات اللبنانية – تيار اللواء ريفي وحزب الكتائب هم من يعملون على تحريك الشارع و يستغلون وجع الناس ويحرضوهم وجعلوهم يواجهون القوى الامنية في الساحات وأكدت ان من يحرك مواقع التواصل سياسيون غابوا عن متابعة شؤون الناس وزجوهم في مواجهة العناصر الامنية بحجة عدم التمديد والهدف ضرب التعبئة العامة في البلاد التي ستنزلق نحو كارثة اجتماعية وصحية ما لم يتدخل المعنيون ويعملوا على تقديم العون للمواطنين والعمل على تهدئة الشارع.
وفيما المسؤولون في طرابلس غائبون عما كان يتطلع اليه فقراء المدينة من مساعدة وعونة تمكنهم من الاستمرار في الالتزام باجراءات التعبئة ليبقى السؤال الى متى ستتمكن المؤسسة العسكرية من ضبط الوضع بحكمتها والى متى سيتجيب الناس لنداء العقلاء.
المصدر: موقع المنار
