تساءلت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا حول وجود معان خفية وراء تصريحات الدبلوماسي الأمريكي جون كيربي عن احتمال تعرض مدن روسية لهجمات إرهابية. وطرحت زاخاروفا 3 تساؤلات حول هذا التهديد المبطن الذي جاء على خلفية تلويح واشنطن بإمكانية تعليق التعاون مع موسكو بشأن سوريا، بسبب التصعيد الأخير في حلب. وكتبت الدبلوماسية الروسية على حسابها في موقع “فيسبوك” الخميس “هل سيتولى هذه المهمة (الأعمال الإرهابية وتنامي التطرف) أولئك “المعتدلون الذين لا تقدر واشنطن منذ نصف عام على فصلهم عن تنظيم جبهة النصرة؟”، متابعة “أما الأعمال الإرهابية في فرنسا والولايات المتحدة وفي دول أخرى، وقطع “داعش” لرؤوس الناس من مختلف الجنسيات – هل كل ذلك عبارة عن نموذج مختلف (عما يتنبأ به كيربي لروسيا)؟ أو ربما عن واقع مواز جديد؟”. كما تساءلت زاخاروفا حول كون تعليقات كيربي تشبه أوامر لتوجيه الكلاب أكثر مما تشبه التعليق الدبلوماسي.
وكان جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد لوح باحتمال تعرض مدن روسيا لهجمات إرهابية. وحذر موسكو بأنها ستخسر مزيدا من الأرواح والطائرات في سوريا. واعتبر أنه في حال استمرار الحرب في سوريا، سيستغل الإرهابيون فراغ السلطة لتوسيع عملياتهم وصولا إلى استهداف مصالح روسيا خارج سوريا، بما في ذلك ارتكاب هجمات في مدن روسية.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية