ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 21-01-2021 في بيروت على موضوع تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. ومحليا، تطرقت الى اجتماع مجلس الدفاع الأعلى اليوم لاتخاد قرار حول تمديد حالة الطوارئ الصحية في البلاد.
الأخبار
اميركا ٢٠٢١: ها قد عُدنا أيها العالم
«اليوم نحن لا ننقل السلطة من إدارة إلى أخرى أو من حزب إلى آخر، ولكن نحن ننقل السلطة من العاصمة واشنطن ونعيدها إليكم أنتم الشعب»؛ من خطاب تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في 20 كانون الثاني/ يناير 2017.
«على مرّ العصور، تمّ اختبار أميركا. أميركا جديدة ارتقت إلى مستوى التحدّي. نحتفل اليوم بانتصارٍ، ليس لمرشح، بل لقضيّة، إنّها قضية الديموقراطية. لقد سُمع الشعب – إرادة الشعب – واستُجيب لإرادة الشعب»؛ من خطاب تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة في 20 كانون الثاني/ يناير 2021.
هو الخطاب ذاته الذي لا ينفكّ يكرّر القيَم الأميركية، وإن بطرق مختلفة؛ فإن روّج الأول لحكم الشعب الذي منحه ثقة لم يكن يتخيّلها في ذلك الوقت، تغنّى الثاني بانتصار الديموقراطية التي تشهد أحلك أوقاتها. وإن كان ترامب قد احتفل باستعادة الحكم من المؤسّسة السياسية، التي هاجمها على مدى سنوات أربع، مُمهِّداً لما سمّاه «استعادة عظمة أميركا» تحت شعاره «أميركا أوّلاً»، فقد احتفى بايدن، أمس، باستعادة المؤسّسة السياسية، ومن ورائها النخبة، الحكم، ممهِّداً الطريق أمام حُلم عودة بلاده إلى قيادة عالمٍ سريع التحوّل. لكن الأهمّ بالنسبة إلى هذا الأخير أنه بات، اعتباراً من يوم أمس، الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، بعدما اجتاز الفخاخ الأوليّة، وتمكّن من تمرير يوم طويل من دون أي حادثة. هواجسه الكثيرة يطغى عليها أولاً حال الديموقراطية المأزومة، معطوفاً على تراجع الدور الأميركي في العالم، فيما الأزمات الداخلية المتزامنة لا يمكن حصرها.
وقد عبّر عنها بقوله: «أيها الناس، لقد حان وقت الاختبار. نحن نواجه هجوماً على ديموقراطيّتنا، وعلى الحقيقة، وفيروساً مستعراً، وظُلماً لاذعاً، وعنصرية منظّمة، وأزمة مناخية، ودور أميركا في العالم…». ولكن إن كان قد شدّد على دعوته إلى الوحدة على أنّها الحلّ، فهو تجاهل أنّ الآتي من الأيام لن يُسهم إلّا في تعزيز الشرخ المتعاظم، في ظلّ ما سيشهده مجلس الشيوخ من محاكمة – هو طرف غير مباشر فيها – لرئيسٍ سابق يمثِّل أكثر من 75 مليون ناخب أميركي.
استحوذت الدعوة إلى الوحدة على غالبية خطاب بايدن من دون أن يتطرّق إلى كيفية ترسيخها
خطاب بايدن دام نحو عشرين دقيقة، استحوذت الدعوة إلى الوحدة على غالبيته، من دون أن يتطرّق إلى كيفية ترسيخها، في ظلّ ما تشهده الولايات المتحدة من انقسامات متجذّرة. وكيف لا يكون الأمر كذلك، وهو الذي أكّد أنّ «الحديث عن الوحدة يمكن أن يبدو للبعض مثل خيال أحمق هذه الأيام»، مضيفاً: «أعرف أنّ القوى التي تفرّقنا عميقة وحقيقية. لكنّني أعلم أيضاً أنّها ليست جديدة». كلّ ذلك لم يمنع بايدن من الاسترسال في التعهّد بأنّ يكون رئيساً لكلّ الأميركيين. هو وعد بـ»إلحاق الهزيمة بنزعة تفوّق العرق الأبيض والإرهاب الداخلي». وبطريقة غير مباشرة، هاجم سلفه الذي رفض، طيلة الأسابيع الماضية الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية، فحثّ على رفض التلاعب بالوقائع. وقال: «يجب ألا تؤدّي كلّ الاختلافات إلى حرب شاملة. وعلينا أن نرفض الثقافة (التي تشهد) التلاعب بالحقائق نفسها وحتى اختراعها». وأضاف: «هناك حقيقة وهناك أكاذيب، أكاذيب تطلق من أجل السلطة والكسب. وعلى كلّ منا واجب ومسؤولية، كونه مواطناً أميركياً، وخصوصاً كمسؤول، الدفاع عن الحقيقة ومحاربة الأكاذيب».
بايدن آثر بثّ الراحة في نفوس حلفائه، فقال: «سوف نُصلح تحالفاتنا، ونتعامل مع العالم مرة أخرى، ليس لمواجهة تحدّيات الأمس، ولكن لمواجهة تحدّيات اليوم والغد. وسوف نقود ليس فقط بمثال قوّتنا، ولكن بقوّة مثالنا». أما ضيوفه، على قلّتهم، فاختيروا بعناية لحضور مراسم التنصيب التي أقيمت وسط غياب الجماهير. باراك أوباما وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون كانوا في الصفوف الأمامية، وسط انتشار كثيف للقوّات الأمنية في العاصمة الفدرالية. أمّا ترامب، فلم يحضر ولم يهنّئ الرئيس المنتخَب، بل اختار أن يغادر البيت الأبيض، صباح أمس، قبل ساعات من انتهاء ولايته الرئاسية وأداء جو بايدن اليمين، متحدّثاً بشكل مقتضب عن ولاية «رائعة امتدت لأربع سنوات» تُمثّل «شرف العمر».
واعتباراً من يوم أمس، سارع بايدن إلى إصدار 17 أمراً رئاسياً للعودة عن إجراءات اعتمدتها إدارة ترامب، وسيعمد خصوصاً إلى إعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ وإلى «منظمة الصحة العالمية». ولم تتأخّر ردود الفعل الدولية على انتهاء ولاية ترامب، حيث رحّب قادة الاتحاد الأوروبي بوصول «صديق لأوروبا» إلى الرئاسة في الولايات المتحدة. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، قبل تنصيب بايدن، إنّ أوروبا «أصبح لديها صديق في البيت الأبيض لبناء ميثاق مؤسّسي جديد».
وتمنّى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تغريدة بالإنكليزية، لجو بايدن «كلّ التوفيق»، مرحّباً بقراره العودة إلى اتفاق باريس للمناخ. وقال: «إلى جو بايدن وكمالا هاريس أحرّ التمنيات في هذا اليوم التاريخي للشعب الأميركي».
وأضاف «سنتمكّن موحّدين وسننجح في رفع التحدّيات التي نواجهها. سنتمكّن معاً من وقف التقلبات المناخية لحماية كوكبنا. عودتكم إلى اتفاق باريس للمناخ موضع ترحيب». كذلك، أعرب الرئيس الإيراني، الشيخ حسن روحاني، عن ارتياحه لنهاية عهد «طاغية» اعتمد سياسة «ضغوط قصوى» حيال الجمهورية الإسلامية.
اللواء
بعبدا تعيد كرة الإنتظار إلى الرئيس المكلف.. لااتصال بلاثمن!
الحريري إلى باريس قريباً.. والتمديد للإقفال اليوم بين فعالية استمرار والمطالبة بالإستثناء
يتخذ مجلس الدفاع الأعلى قراره في ما خص تمديد حالة الطوارئ الصحية في اجتماعه اليوم، بناءً على إنهاء اللجان الصحية، من الوزارة إلى السراي الكبير، على ان يحيلها إلى مجلس الوزراء، ليقرها بمفعول رجعي.
ونفت مصادر متابعة للاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة حصول اي مستجدات او اتصالات جديدة لتحريك عملية التشكيل بعد جولة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على الرؤساء سعد الحريري ونبيه بري وميشال عون مؤخرا وكشفت بعض مضمون ما جرى في هذه اللقاءات التي ارادها دياب لدفع عملية تشكيل الحكومة الجديدة قدما إلى الأمام، محذرا من خطورة تراكم الازمات التي تكاد ان تنفجر كاملة وعجز الحكومة المستقيلة عن مواكبتها لضيق مساحة تحركها دستوريا، ولكن في مضمون كلامه لمح بشكل غير مباشر انه إذا استحالت العقبات دون التشكيل هل هناك استعداد لتغطية اعادة اجتماعات الحكومة المستقيلة لتلبية وتسيير الأمور الضرورية في هذه الظروف الاستثنائية، انطلاقا من أن دياب يسعى لتوفير تغطية سياسية لاي خطوة في هذا الخصوص ولن يجازف بالا نفراد بها تلافيا لردود فعل ومواقف سلبية ولا سيما من الزعامات السياسية السنية التي سلفته مواقف داعمة في الادعاء عليه بملف انفجار مرفأ بيروت ولن يغامر بخسارة هذا الغطاء هكذا بلا ضمانات ملموسة.
واشارت المصادر إلى ان ما طرحه دياب من تمنيات ورغبة لتسريع عملية التشكيل تلافيا للأسوأ، قوبل بايجابية ملحوظة من الرئيس المكلف الذي ابلغه ما قام به من جهود حثيثة برغم كل الحساسيات لاخراج عملية تشكيل الحكومة الجديدة من العوائق والشروط والمطالب التعجيزية، محددا مكامن العقد والحقائب المختلف عليها ومشددا على ان الكرة الان في ملعب رئيس الجمهورية بعد ان تسلم التشكيلة الوزارية بعد أربعة عشر جلسة من التشاور بيني وبينه، وعليه ان يعطي رأيه بخصوصها استنادا الى الدستور.
اما ما طرحه دياب على الرئيس بري، اضافة الى التنبيه من مخاطر التأخر بتشكيل الحكومة العتيدة، التمني عليه القيام بوساطة ما كعادته للتقريب في وجهات النظر بين عون والحريري، الا ان رئيس المجلس النيابي لم يبد حماساً للعب هذا الدور، بسبب بعض المواقف والتوجهات التي انتهجها العهد تجاهه بالاونة الاخيرة.
اما بخصوص اجتماعه مع الرئيس عون واطلاعه على ما سمعه من الحريري من رغبة لتسريع عملية التشكيل وتحديده لنقاط الخلاف المتبقية اوضحت المصادر ان رئيس الجمهورية كان مستمعا لما ابلغه اياه دياب ولم يبد اي اعتراض على التمني بمعاودة الاتصال مع الرئيس المكلف، الا انه بالخلاصة لم يعط جوابا نهائيا، ما اعتبره البعض بمثابة التريث للتشاور مع فريقه قبل اتخاذ الموقف النهائي.
الا ان المصادر اعتبرت في خلاصة اتصالات اليومين الماضيين ان عملية التشكيل متوقفة عند محطتين، الأولى حيث الخلاف الحاصل حول توزيع الحقائب والحصص واحتجاز التشكيلة التي قدمها الحريري لرئيس الجمهورية دون البت بها، والثانية متعلقة بفيديو الاساءة المخزي. ولذلك فان اي اتصال او لقاء بين عون والحريري لا يسبقه تفاهم على نقاط الخلاف، لن يكون مجديا.
في السياق وفي الوقت، الذي عادت بعض المصادر إلى التأكيد على ان حزب الله مصر على إعادة تفعيل الاتصالات في ما خص تأليف الحكومة، أكّدت مصادر دبلوماسية لـ«اللواء» ان باريس على خط الاتصالات اليومية ومتابعتها.
وكشفت المصادر ان الرئيس الحريري يستعد لزيارة باريس في وقت قريب الا إذا طرأ تعديل، نتيجة اتصالات لتحديد لقاء جديد في بعبدا مع الرئيس عون.
واعتبرت أوساط مراقبة ان أي لقاء بين الرئيسين عون والحريري ينتظر نضوج الأجواء المؤاتية، وأشارت إلى ان المبادرة للاتصال ليست هي المشكلة إذا توفرت النيّات الإيجابية.
وخارج دائرة التباكي أو التذاكي على الدستور، تابع اللبنانيون عملية انتقال السلطة بواسطة الانتخابات الرئاسية، على مستوى إدارة البيت الابيض، وحرص الحزبان الكبيران الجمهوري والديمقراطي احترام مرتكزات الديمقراطية، ومقتضياتها، لجهة المؤسسات والتسليم بتداول السلطة، من أجل تقديم نماذج أو بدائل أفضل، بعدما عانى العالم، ومنطقة الشرق الأوسط ولبنان، من هذه السياسات الاستعلائية، وحتى العنصرية، للرئيس السابق دونالد ترامب، الذي امتثل وغادر إلى مقر اقامته خارج العاصمة واشنطن.
وهكذا، يبدو ان المساعي التي يقوم بها اكثر من طرف لترطيب الاجواء بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري وترتيب لقاء بينهما، لم تحقق بعد اي خطوة عملية، نتيجة التراكمات التي باتت تحتاج الى اكثر من مجرد لقاء لا يُثمر إنجازاً أو تقدماً في الملف الحكومي بل معالجات في العمق للأسباب لإستعادة الثقة المفقودة. وهنا تتحدث بعض المعلومات عن دور مرتقب فاعل اكثر قريباً لـ«حزب الله» في مسعى لدى الرئيس عون والتيار الوطني الحر لترطيب الاجواء، لكن مصادر الحزب تتكتم جداً على اي تحرك يقوم به ليس في موضوع الحكومة فقط بل في كل المواضيع المطروحة.
وذكرت مصادر المعلومات ان الحريري ينتظر مبادرة اوإتصالاً من الرئيس عون بعدما أبدى امام الرئيس حسان دياب إيجابية في اللقاء مع رئيس الجمهورية.
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق الدكتور مصطفى علوش لـ«اللواء» حول نتائج المساعي الجارية حتى الان: الوضع يحتاج الى مبادرة من رئيس الجمهورية لإنقاذ الجمهورية، وهذا كلام دقيق بما ان الإشكال سببه رئيس الجمهورية وبما ان الكلام الذي صدر ايضاً عن الرئيس عون بحق الرئيس الحريري لا يمكن القفز فوقه من دون مبادرة من عند رئيس الجمهورية. لذلك عليه ان يُظهر حسن النية، لكن في الوقت ذاته لا يطلب الرئيس الحريري اعتذاراً علنياً من عون، لكن ان يسمع من الرئيس ان هناك إمكانية للتفاهم عبر الاقتراب من طرح الحريري بالنسبة لتشكيل الحكومة.
اضاف: بالرغم من المساعي الحميدة التي يقوم بها اكثر من طرف، فالموضوع يكمن في هذه النقطة.وكلام الحريري امس الاول بعد لقاء الرئيس دياب يؤكد انه يركز على جهود خارجية لدعم لبنان، اما زيارة القصر الجمهوري فلا زالت غير واردة حتى اللحظة.
التدقيق مجدداً
مالياً، وفي إطار متابعة تنفيذ قرار مجلس النواب الخاص بتعليق السرية المصرفية لمدة سنة، عقد اجتماع في قصر بعبدا، برئاسة الرئيس ميشال عون، وحضور وزير المال غازي وزني، والمستشارين سليم جريصاتي وانطوان شقير، تناول ما يتعين القيام به لإعادة التفاهم مع شركة «الفاريز اند مارسال» في موضوع التدقيق المالي في حسابات مصرف لبنان، وسائر مؤسسات الدولة.
المجلس الأعلى
إلى ذلك، أوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن اجتماع المجلس الأعلى للدفاع اليوم يناقش نسبة الالتزام بالاقفال العام والخروقات التي سجلت وثغرات هذا الأقفال وامكانية تفادي الأمر مع العلم ان تمديد الأقفال يستجلب نقمة من البعض.
وأكدت أن المشاركين في الاجتماع ألسابق هم أنفسهم يشاركون اليوم وثمة اقتراحات يطرحها المعنيون من أجل ضبط ارتفاع الإصابات بوباء كورونا علما أن عدد الوفيات يتزايد أيضا.
ولفتت المصادر إلى أن أي تعديل في القرار يدرس تبعا للمعطيات وكذلك الأمر في ما خص فرض إجراءات أخرى.
وتراوحت اقتراحات اللجنتين العلمية والصحية بطلب الاقفال من أسبوعين إلى ثلاثة، مع العلم ان هناك قطاعات إنتاج تطالب باستثنائها من التمديد الجديد، ومنها السوبرماركت والدواجن وصيادو الأسماك في طرابلس وصيدا وصور.
وغرّد مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس ابيض قائلا: «الدول التي انتصرت في معركة كورونا ليست تلك التي لديها مستشفيات أكبر أو المزيد من أسرة العناية المركزة. يعود النصر إلى البلدان التي اتبعت سياسة إجراءات احتواء صارمة للغاية، وطبقت تدابير فعالة وسريعة للفحص والتعقب، واقنعت مواطنيها، أو أجبرتهم، على الامتثال لتدابير السلامة».
إلى ذلك أعلن رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي على «تويتر» أنّ «في موضوع خطة توزيع اللقاح علينا أن نتعلم من أخطائنا وندع أهل العلم يقومون بعملهم وفق أطر علمية فقط لا غير». أضاف «لا يمكن لهذه الخطة أن تدخل في زواريب شعوبية أو زبائنية أو مناطقية لا نفع لها».
وفي إطار المبادرات، قامت شركة فونيكس أمس بتوجيه من النائب المستقيل نعمة افرام بتسليم طارئ لأجهزة تنفّس اصطناعي من إنتاجها الوطني إلى المستشفيات اللبنانيّة.
يذكر أن الشركة سبق أن سلمت 30 جهازاً لخدمة غرف العناية الفائقة ضمن إطار مكافحة جائحة كورونا، وحظيت هذه الأجهزة بتقدير المعنيين نظراً لرفعة معاييرها العالميّة.
264647 إصابة
استشفائياً، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 4332 إصابة جديدة بفايروس كورونا، و64 حالة وفاة، ليرتفع العدد التراكمي إلى 264647 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط الماضي.
البناء
ترامب يغادر البيت الأبيض ويدير ظهره لحفل التنصيب… واعداً بالعودة القريبة
بايدن منصرف للتصدّع الداخليّ… وسؤال كيف لا تكون إيران أقرب للقنبلة؟
مجلس الدفاع لتمديد الإقفال… وعويدات سيستمع لسلامة… و«القوميّ» لتسريع الحكومة
بمساندة ثلاثين مليون أميركي من أصل سبعين مليون منحوه أصواتهم، بدوا مستعدّين لمغادرة الحزب الجمهوريّ الى حزب جديد تحت قيادته وفقاً لتقديرات إعلاميّة أميركيّة، بدأ الرئيس الأميركي السابق الحملة الجديدة من حياته السياسيّة كزعيم لحركة البيض المتطرفين الذين يعتبرون أميركا ملكاً لهم، ولا يعترفون للآخرين بحق فرض الرئيس عليهم، سواء كان الرئيس أبيضَ كحال الرئيس الحالي جو بايدن، أو كان من غير البيض كحال الرئيس الأسبق باراك أوباما. وترامب الذي غادر البيت الأبيض مديراً ظهره لحفل تنصيب الرئيس جو بايدن، أعلن عن وعد بالعودة بطريقة معينة قريباً، فيما منح العفو للعشرات من أركان حملته تحضيراً لمعركة تصفية الحساب في الانتخابات الداخلية في الحزب الجمهوريّ لتسمية المرشحين للانتخابات في مجلسي النواب والشيوخ النصفيّة خريف العام 2022، وتصفية الحساب هو المصطلح الذي أطلقه أنصار ترامب متوعّدين النواب والشيوخ الجمهوريين الذين اعترفوا بنتائج انتخاب بايدن.
الرئيس الجديد جو بايدن وضع في خطاب القسم كما في مداخلات وزرائه المعيّنين أمام لجان الكونغرس، أولوية وحيدة طغت على ما عداها، حتى اختصرت السياسة الخارجيّة بجملة واحدة هي استعادة مكانة أميركا العالميّة، بينما تركز الخطاب على محاولة مخاطبة الخصوم بالتأكيد على وحدة أميركا وحاجة الأميركيين لتجاوز الخلافات ومواجهة التحديات. وفيما وقع بايدن أوامر تنفيذية منها العودة لاتفاقية المناخ وبدء حملات التلقيح ضد كورونا، تحدّثت أوساط أميركيّة متابعة للسياسة الخارجيّة في عهد بايدن عن تفرُّغ أميركي لمخاطر التصدّع المتوقع أن تظهر علاماته بعد الانتهاء من حملة عزل ترامب في الكونغرس. وقالت المصادر ستكون السياسة الخارجية بالقطعة، رغم محاولة صياغة استراتيجية، ولذلك ستتركز الدبلوماسية الأميركية على صياغة مواقف أميركية أوروبية موحّدة تجاه روسيا والصين وملفات السياسة الدولية، لكن ستبقى هناك حالات طارئة وداهمة، كحال الملف النووي الإيراني الذي قال وزير الخارجية الجديد انتوني بلينكن إنه داهم بعدما ترتّب على انسحاب ترامب من التفاهم النووي اقتراب إيران من امتلاك مقدرات إنتاج قنبلة نووية، واختصرا هذه المدة التي رسمها الاتفاق بسنة كحد أدنى الى ثلاثة شهور. وهذا ما تراه المصادر تمهيداً لفتح قنوات دبلوماسية لتسريع العودة الى التفاهم النووي وهو ما لا يمكن تحقيقه من دون رفع العقوبات، ليتقرر عبر قنوات التفاوض غير المباشر نوع العقوبات التي سيتم رفعها وحجمها وما إذا كانت إيران ترضى بأقل من العودة الى ما كان عليه الحال قبل الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وهذه الفجوة هي ما تجعل المشهد معقداً.
لبنانياً، حكومة تنتظر حراكاً ومحاولات وساطة لم تتبلور بعد، ودعوة للحزب السوري القومي الاجتماعي لتسريع تأليف الحكومة خارج الحسابات الطائفية والمذهبية، واجتماع للمجلس الأعلى للدفاع لبحث نتائج الإقفال العام ودراسة مقترح اللجنة الوزارية بتمديد الإقفال حتى العاشر من شباط أو الخامس عشر منه، والتشدد في تضييق حدود الاستثناءات، بينما ملف المراسلة القضائية السويسرية بحق حاكم مصرف لبنان لا يزال في الواجهة وعنوان اهتمام سياسيّ وإعلامي بانتظار مثول الحاكم امام مدعي عام التمييز غسان عويدات.
وخطف حفل تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأميركية في البيت الأبيض الأضواء العالمية وبالتالي المحلية إذ انشغلت الأوساط السياسية والحكومية بترقب عملية التنصيب والمواقف التي حملها خطاب بايدن لتلمس اتجاهات الإدارة الأميركية الجديدة تجاه العالم والمنطقة وبالتالي لبنان.
وأشار سفير لبنان السابق في واشنطن أنطوان شديد إلى أن «الرئيس بايدن ركّز في مجمل خطابه على الوضع الداخلي الأميركي بعد الخضات والضربات التاريخيّة التي تعرّضت لها الولايات المتحدة الأميركية، لا سيما الانقسام العمودي بين الأميركيين التي كادت تصل إلى الحرب الأهلية». ولفت شديد لـ»البناء» إلى أن «الأولوية لدى الإدارة الجديدة هي إعادة تصحيح العلاقات الأميركية وتحالفاتها مع دول الخارج». واعتبر أنه «لا يمكن الحكم على انعكاس تسلم بايدن على المنطقة بل يحتاج الرئيس الجديد إلى وقت لتركيز إدارته وتحديد الأولويات وتوزيع المهام والمسؤوليات والمواقع في الإدارة ودراسة الملفات». وأوضح بأن «التواصل مع إيران والعودة إلى الاتفاق النووي مع طهران ورفع العقوبات عنها، لن يكون بالأمر السهل على الولايات المتحدة ولن يكون في المدى المنظور بل كل هذه الملفات تحتاج إلى مفاوضات قد تمتدّ إلى وقت طويل وتمرّ في حالة مد وجذر». وأضاف السفير السابق أن «ترامب ترك لبايدن إرثاً ثقيلاً من أزمات وخلافات، الأمر الذي سيعرقل مهمته لكن في الوقت نفسه سيستخدم هذه الملفات كسقفٍ تفاوضي في التفاوض مع طهران وخصومه في روسيا والصين وغيرهما، خصوصاً أن ترامب رفع سقف التصعيد حتى الدرجة القصوى وبالتالي وضع ومن دون أن يدري أوراق قوة بيد بايدن لاستخدامها في أية مفاوضات مقبلة». في المقابل طهران لن تتخلى عن سقف مواقفها بالسهولة التي يتوقعها البعض، أضاف شديد: لا سيما أن الإيرانيين رفعوا سقف مواقفهم وخطواتهم التصعيدية من رفع تخصيب اليورانيوم والتهديدات والمناورات العسكرية.
ولفت شديد إلى أنه «من المبكر الحكم على توجهات الإدارة الأميركية في المنطقة وبالتالي لبنان كجزءٍ منها». لكنه أوضح بأن النظرة الأميركية للبنان تحدّد من زاوية حزب الله كجزء من الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة وبالتالي النظرة الأميركية للبنان ستحدّد بناء لنتيجة المفاوضات بين واشنطن وطهران.
ولا يتوقع شديد إنتاج حكومة سريعة في لبنان بعد تسلم بايدن الرئاسة، لكنه توقع أن لا يشهد لبنان مزيداً من الضغوط والعقوبات وأن تبقى تحت السقف الذي وصل إليه ترامب.
وفي سياق ذلك، أشار الصديق الشخصي لبايدن المحامي اللبناني الأميركي بيل شاهين في حديث صحافي إلى أنه «إذا كان لبنان بحاجة إلى مساعدة، فيجب أن تكون بالطريقة الصحيحة، أي بابتعاد الفاسدين عن السلطة. وهذا شرط يجب أن يحقّقه لبنان كي يحصل على مساعدة من الولايات المتّحدة».
ولفت إلى أن «لبنان يجب أن يتحقّق فيه السلام وأنْ تسود الديمقراطيّة وأن تكون الأولويّة للشعب وليس للسياسيّين». وأضاف بأنّ «بايدن يريد رؤية مسؤولين في لبنان من طينة الذين يريدهم في أميركا نفسها أي الذين يهتمّون بالشعب الكادح وليس بطبقة الأغنياء».
وفي مسألة إمكانيّة تشكيل لوبي داعم للبنان في أميركا، أكّد شاهين أنّ «اللبنانيّين في الانتشار يضمّون على المستوى الفردي أفضل رجال الأعمال، وعلى المستوى الشخصي هم لطفاء جداً، ولكنّهم بشكل عام لا يفكّرون كمجتمع أو كأمّة وهذا ما علينا أن نقوم به، لأنّ لبنان يجب أن يكون وبإمكانه أن يكون نموذجاً للشرق الأوسط».
فيما أكدت مصادر ديبلوماسيّة معنيّة أن «السفيرة الأميركية في بيروت باقية في السلك الديبلوماسي»، مشددة على أنه «لم يحصل سابقاً أن استبدل سفراء فور تغيير الإدارة الأميركية». ولفتت إلى أن «السياسة الخارجية للولايات المتحدة تحترم مبدأ استمرارية العمل والسفراء يتبعون توجيهات الإدارة الأميركية أياً كانت انتماءاتهم الشخصية، وتالياً، فإن إجراء كهذا لا يطال من هم في السلك».
في غضون ذلك، من المتوقع أن تستأنف المساعي على خط تقريب وجهات النظر بين بعبدا وبيت الوسط إذ يقود هذه المساعي مجموعة من الوسطاء أبرزهم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وحزب الله، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، إضافة إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب. لكن الإشكالية تتمحور حول مَن سيبادر الى الاتصال بالآخر، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أم الرئيس المكلف سعد الحريري.
وأفيد أن «حزب الله سيتحرّك على إحدى قنوات التأليف في مسعى لتقريب وجهات النظر وتأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن. إلا أن الرئيس عون منفتح على كافة الاقتراحات وأبواب بعبدا مفتوحة للجميع بمن فيهم الرئيس المكلف لكن عون لن يتنازل بحسب مصادر مطلعة على موقف بعبدا لـ»البناء» عن المعايير الموحدة التي تحكم عملية تأليف الحكومة واحترام الأصول الدستورية والقانونية التي تبدأ أولاً باحترام صلاحية رئيس الجمهورية باختيار الوزراء المحسوبين على الطائفة المسيحية إسوة بباقي الرؤساء والقيادات السياسية التي تمثل طوائفها، وسوى ذلك لن يُكتب للحكومة الولادة».
على صعيد وباء كورونا، عقدت لجنة المتابعة لفيروس كورونا في السرايا الحكومي أمس، اجتماعاً جرى خلاله تقييم قرار الإقفال التام لجهة عدد الإصابات ووضع القطاع الاستشفائي وأوصت بتمديد قرار الإقفال ورفعت التوصية إلى اللجنة الوزارية التي ستجتمع التاسعة والنصف صباح اليوم لتمديد الإقفال الشامل تلقائياً من 25 الحالي حتى 10 شباط المقبل، على أن ترفع القرار الى مجلس الدفاع الأعلى الذي يجتمع ظهراً لاتخاذ القرار النهائي. وبحسب مصادر «البناء» فإن اللجنة توصلت إلى نتيجة بعد دراسة نتائج قرار الإقفال إلى أن تمديد الإقفال حاجة ملحّة لحصد نتائج إيجابية على مستوى خفض أعداد المصابين التي بلغت معدلاً قياسياً منذ عام حتى الآن».
وأعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 4332 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ بدء انتشار الوباء إلى 264647. كما وسجل لبنان 64 حالة وفاة ما رفع العدد التراكمي للوفيات إلى 2084.
إلى ذلك تتفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية لا سيما مع الاتجاه لتمديد الإقفال إلى منتصف شباط المقبل ما يستوجب على الدولة المسارعة لمعالجة تداعيات الإقفال على القوى العاملة والعائلات الأكثر فقراً وإلا سيخلق الأمر مضاعفات وتوترات اجتماعيّة وأمنية إلى حد خرق قرار الإقفال والإجراءات القانونية والأمنية والعودة إلى أعمالهم.
وأمس، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو عن إشكال حصل أمام المطار بين سائقي تاكسي المطار وعناصر من الجيش قامت بتفرقتهم بعد أن قاموا بقطع الطريق أمام قاعة الوصول احتجاجاً على قيام وسائل نقل تابعة للفنادق بنقل المواطنين والوافدين الى لبنان. وأوضحت قيادة جهاز أمن المطار في بيان أن «المواطن العائد الى لبنان يقوم بدفع ثمن فحص PCR وايجار الفندق لأيام عدّة قبل صعوده الى الطائرة وبالتالي فإن الفنادق تؤمن ضمن التعرفة نقل الوافدين اليها. لذلك لا يمكن تكبيد المواطن اللبناني ثمن تعرفة نقل إضافة الى المبلغ، كما أن قرار منع التجول يقضي بمنع السائقين العموميين من التنقل إلا بموجب أذونات خاصة».
وفي سياق متصل، حذّر عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي، معن حمية، من تدحرج الأوضاع الاقتصادية في لبنان وتدهورها نحو الأسوأ، ووصول السواد الأعظم من اللبنانيين إلى شفير الجوع والعوز، بعد أن ارتفعت الأسعار بشكل جنونيّ وفقدت العملة الوطنية قيمتها الشرائية، وبعد أن فرض وباء كورونا اتخاذ قرارات وإجراءات وقائية للحدّ من انتشاره، ما زاد الأزمة تفاقماً.
وأضاف عميد الإعلام في بيان: ليس هناك من وصفة سحرية يمكن الركون إليها للخروج من هذا الوضع الاقتصادي الصعب، والذي أصبح أكثر تعقيداً في ظلّ جائحة كورونا، ولكن من غير الجائز أن تنعدم المحاولات وألا تتوفر الإرادة للإنقاذ. فما هو مطلوب وبإلحاح، الإسراع في تشكيل حكومة تبادر فوراً إلى المعالجات والشروع في خطط الإصلاح ومكافحة الفساد، واعتماد اقتصاد الإنتاج ودعمه، والتعاون والتآزر اقتصادياً على الصعيد القومي، وترجمة دعوة حزبنا بقيام مجلس تعاون مشرقي.
إلى ذلك تفاعل طلب السلطات القضائية السويسرية للتعاون في تحقيق في تحويلات مالية من قبل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وبحسب المعلومات فإن القضية أصبحت لدى المدّعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات وهو الذي يتولى صياغة الرد على الطلب السويسري عبر وزارة العدل اللبنانية، وسيستمع عويدات قريباً للحاكم سلامة. وأكّدت المعلومات أنّ القضيّة ليست نابعة من الكتاب الذي وجّهه لبنان العام الماضي لسويسرا لمعرفة حجم التحويلات ومن قام بها.
وقد أفاد مكتب المدعي العام السويسري بأنه أحيط علماً ببيان وزيرة العدل اللبنانية الذي ورد في وسائل الإعلام بتاريخ 19.01.2021. وأكّد مكتب المدّعي العام أنه أرسل عبر القنوات الرسمية طلب مساعدة قانونيّة متبادلة إلى السلطات المختصة في لبنان. ويأتي هذا الطلب في سياق تحقيق OAG بتهمة غسل الأموال المشدّد (المادة 305 مكرّر، الفقرة 2 من قانون العقوبات السويسريّ) في ما يتعلق بالاختلاس المحتمل على حساب مصرف لبنان. ولن يتم الإدلاء بأي تعليق آخر في الوقت الحاضر.
على صعيد آخر، أثار ما قاله عضو تكتل القوات النائب جورج عقيص عن وجود مواد كيماوية متفجّرة في أحد المرافئ اللبنانية، جدلاً واسعاً لدى المسؤولين. وتحدّث عقيص عن أن «الباخرة MSC MASHA 3 الآتية من الصين تتحضر للرسو في أحد الموانئ اللبنانية (بيروت او طرابلس) لتفريغ مواد كيماوية من مادة الصوديوم سالفايد لنقلها بالترانزيت عبر الأراضي اللبنانية الى سورية». وأشار إلى أن 10 مستوعبات من هذه المادة ستكون في الساعات المقبلة قبالة أحد المرافئ اللبنانية.
هذا الكلام استدعى رداً من السفير الصيني في تغريدة له عبر «تويتر» بأن «السفينة التي تكلّم عنها عقيص ليست صينية، انما هي برتغالية، وتبحر رافعة علم ماديرا».
بدوره، أوضح المكتب الإعلامي لوزير الاشغال العامة والنقل في بيان أن الوزارة أبلغت «إدارة مرفأ بيروت بعدم السماح بإدخال تلك الباخرة الا بشرط عدم إنزال المستوعبات العشرة».
ولفتت إلى أن «الوزارة قررت السماح بإدخال تلك الباخرة شرط عدم إنزال المستوعبات التي تحتوي مادة الصوديوم سالفايد وإخضاع باقي المستوعبات لآلية التأكد من محتوياتها التي يحددها كل من وزارة الدفاع الوطني والجيش اللبناني وفق كافة الشروط التي تضعها مديرية الجمارك العامة».
المصدر: صحف