قال وزير الخارجية “محمد جواد ظريف”، انه “اذا قامت امريكا برفع الحظر وتنفيذ تعهداتها في اطار الاتفاق النووي، فإن الجهورية الاسلامية الايرانية مستعدة في المقابل ان تضع على سلم اعمالها تنفيذ كامل بنود الاتفاق ايضا”.
جاء ذلك خلال المباحثات التي جرت عبر الفيديو، اليوم الاربعاء، بين ظريف و وزير الخارجية الايرلندي “سيمون كوفيني”.
ونوه وزير الخارجية الايراني، بأن “ايران ومنذ البداية التزمت بجميع تعهداتها المنصوصة في الاتفاق النووي، لكن عقب انسحاب امريكا من الاتفاق وفشل اوروبا في تنفيذ كامل التزاماتها قبال هذا الاتفاق وعدم حصول ايران على مصالحها المحددة ضمن الاتفاق النووي، اقدمت على خفض تعهداتها وفق المادة 36 من الاتفاق نفسه”.
واضاف، ان”طهران اتخذت خطواتها لتخفيض التعهدات قبال الاتفاق النووي، بعد مرور عامين على انسحاب امريكا الاحادي من الاتفاق وتقاعس اوروبا في الاتزام بتعهداته، وذلك تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ مؤكدة على الدوام انه في حال عودة امريكا الى الاتفاق النووي وتنفيذ التزاماتها قبال الاتفاق وايضا تنفيذ التعهدات بواسطة سائر اطراف هذا الاتفاق الدولي، عند ذلك يمكن العودة عن الخطوات التي اتخذتها طهران لخفض تعهداتها قبال الاتفاق فورا”.
وفي جانب اخر من تصريحاته، هنأ ظريف وزير خارجية ايرلندا، لمناسبة اختيار الاخيرة عضوا مؤقتا في مجلس الامن الدولي؛ لافتا الى المسؤولية الملقاة على هذا المجلس بناء على ميثاق الامم المتحدة واسس التعددية الدولية.
وتابع وزير الخارجية ان”ما قامت به امريكا من وضع العراقيل وفرض انواع الحظر اللاقانوني لاسيما خلال السنوات الاخيرة، شكل انتهاكا لاهداف ونص الميثاق الاممي ونقضا للعاهدات الدولية؛ ومن هذا المنطلق فقد وجه ذلك صدمة الى التعددية الدولية”.
واستطرد ظريف ان”المتوقع من جميع الدول وتاكيدا اعضاء مجلس الامن الدولي، هو ان تبذل جهدها لخدمة السلام والامن الدوليين”.
ونوه ظريف بان”ايران وايرلندا لديهما مواقف متقاربة حيال العديد من القضايا الاقليمية الرئيسية، بما فيها نزع السلاح وتقديم المساعدات الانسانية الى الشعبين اليمني والسوري”.
كما اعرب وزير الخارجية الايراني عن ترحيبه لبدء عملية اعادة فتح السفارة الايرلندية في طهران؛ متطلعا الى تفعيل الطاقات الوفيرة المنبثقة عن العلاقات الثنائية لخدمة المصالح المشتركة اكثر فاكثر.
المصدر: ارنا