أعلن المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي أن إيران “حذرت منذ البداية مما تقوم به إدارة ترامب من خروقات قانونية وسياسات أحادية الجانب”، معتبرا أن “منتقدي ترامب داخل امريكا وبعد سكوتهم عنه أو مماشاتهم له في مواقفه ضد إيران قد دفعوا الثمن وارتدت عليهم هذه السياسات”. وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي الثلاثاء، تطرق ربيعي الى التطورات الأخيرة في امريكا والهجوم على مبنى الكونغرس، موضحاً أن “هذه الأحداث بكل ابعادها هي أحداث امريكية داخلية لا نريد الخوض فيها، لكن ما يهمنا هو أننا ومنذ مجيء ترامب الى الحكم حذرنا من العواقب السيئة لسياساته ونوهنا الى انها سوف لن تقتصر على الشعب الإيراني”.
وتابع ربيعي قائلاً إن “هذا الشرير الكبير مارس ضغوطا عديدة على الشعب الإيراني خلال السنوات الاربع الماضية أنعكست سلبا على حياة المواطنين الإيرانيين ووضعهم المعيشي”، لافتاً الى أن “ترامب أعلن بملئ فمه أنه سيضيق على الإيرانيين الى الحد الذي يدفعهم للتمرد على النظام، وكان يتحدث عن انهيار ايران خلال ثلاثة أشهر أو خلال عام”. وذكر ربيعي أن “الحكومة الإيرانية عملت بكل جهد من أجل ايجاد ظروف الصمود والمقاومة الشعبية والحيلولة دون شَرَه ترامب للحرب، والعمل على حماية الوضع المعيشي والصحي للمواطنين، وقد واجهت صعوبات كبيرة في هذا المجال خاصة في زمن كورونا بسبب قرارات الادارة الامريكية ووزارة خزانتها”.
ورأى المتحدث باسم الحكومة الايرانية أن “الهزيمة الحقيقية للغرب لم تقع مع الانتخابات الامريكية، وانما وقعت عندما بقي ترامب وحيداً في الأمم المتحدة ولأول مرة في مواجهة مع إيران، ومني بثلاث هزائم مريرة أمام الجمهورية الإسلامية”.
واضاف ربيعي “بالمقابل فإن الحكومة الإيرانية خلال هذه الاربع سنوات أدارت البلاد اقتصاديا وسياسيا بالشكل الذي أدّى الى افشال الحظر الظالم الذي فرضه ترامب على الشعب الإيراني”، مؤكدا ان الشعب الإيراني “لم ولن ينسى هذه الأعمال الشريرة التي مورست ضده”، كما أعرب عن أمله في أن يتمكن الشعب الايراني “بصموده وثباته من ازالة كل أنواع الحظر نهائياً” .
المصدر: ارنا