أقلقَ العدوَّ وطمأنَ الصديق، واصابَ بصواريخِه الدقيقةِ ومواقفِه الحاسمةِ قلبَ الخوفِ الصهيوني، والجبروتَ الاميركيَ وخزائنَ اسرارِ الخائنِ العربي ..
لم يكن حواراً فحسب، بل حساباً لعامٍ واعوامٍ قدَّمَهُ سماحةُ الامينِ العامّ لحزب الله السيد حسن نصر الله في مقابلةِ الامس.
وفيما اللبنانيون بل كلُّ اهلِ المقاومةِ ومحورِها بأمسِّ الحاجةِ لاستعلامِ خارطةِ الطريق، رسمَ السيد بمنطقِه المعهودِ وصدقِه المعروفِ الصورةَ التي تعيشُها منطقتُنا والحالَ التي تقفُ عليها مقاومتُنا، المزوَّدةُ بالاضعافِ المضاعفةِ من الصواريخِ الدقيقةِ والخياراتِ المفتوحةِ براً وبحراً وحتى جواً، فيما اجواءُ الاعداءِ وخياراتُهم كلُّها مُرّة، وايُّ حماقةٍ ممكنة، لكنها لن تكون عليهم سهلة.
من تاريخِ القائدينِ الشهيدينِ قاسم سليماني وابي مهدي المهندس – تحدثَ سيدُ المقاومة، الى هندسةِ الانتصاراتِ في سوريا والعراقِ ولبنانَ وحتى غزةَ التي عاشت معَ قبضاتِ الكورنيت تاريخاً من وفاءِ سوريا الاسد لفلسطينَ واهلِها زمنَ الذُلِّ والخيانةِ العربية.
خوَنةٌ وقتَلةٌ ساهموا بقتلِ الشهيدينِ سليماني والمهندس ويتآمرونَ معَ الاميركي والاسرائيلي لاغتيالِ سماحةِ السيد نفسِه، فيما نَفَسُ الاعداءِ لن يكون طويلاً، وقاتلُ الشهداءِ القادةِ سيُقتل، والامرُ مسألةُ وقت.
في اوقاتِ اللبنانيينَ الصعبةِ غيابُ الثقةِ يُغيِّبُ بشائرَ كلِّ حلٍّ حكومي، والحالُ انَ البلدَ في عطلةٍ سياسيةٍ وغليانٍ اقتصاديٍ لا يغيبُ عن الاستثمارِ فيه تجارُ الازماتِ ومُرْتَزِقَةُ الحروبِ الاقتصاديةِ وادواتِها، فيما القيِّمونَ لا يزالونَ خائفينَ من التوجهِ شرقاً رغمَ اصرارِ الاميركيينَ على قطعِ كلِّ شرايينِ حياةِ اللبنانيين.
حياةُ اللبنانيينَ معَ كورونا ما زالت محلَّ نقاشِ اللجانِ العلميةِ والجهاتِ المختصة، فيما الوِجهةُ الى عدمِ وقفِ الرحلاتِ من بريطانيا معَ الطلبِ من اللبنانيينَ الانتباهَ لانَ السلالةَ الجديدةَ من كورونا باتت منتشرةً في بلادِنا.
وفي بلادِنا لا نيةَ لرفعِ الدعمِ على الاطلاقِ عن السلعِ الاساسية، بحسبِ وزيرِ الصناعةِ في حكومةِ تصريفِ الاعمالِ عماد حب الله الذي أكدَ للمنار انَ هذا الموضوعَ غيرُ موجودٍ حتى في نوايا حكومةِ الرئيسِ حسان دياب، وانَ الوجهةَ هي الى توجيهِ وترشيدِ هذا الدعم.