اعلن باحثون من جامعة أوريغون الأميركية اكتشاف نوع جديد من نباتات كاسيات البذور، من العصر الطباشيري، والتي تم حفظها في قطعة من العنبر وجدت في ميانمار.
ويطلق على الزهرة النادرة اسم Valviloculus pleristaminis، وهي تنتمي إلى عائلة الغار وترتبط بالساسفراس، وهو جنس من الفصيلة الغارية الموجود في أستراليا.
وتنقسم ميانمار وأستراليا بأكثر من 4000 ميل من المحيط، ولكن في الوقت الذي كانت فيه هذه الزهرة مغطاة بالراتنج، كانت جزءاً من شبه القارة المعروفة باسم غاندوانا.
ويشير اكتشاف هذه الزهرة إلى أن الصفيحة القارية كانت مفصولة عن غاندوانا في وقت متأخر جداً عمّا كان يُفترض سابقاً.
وقال عالِم الحفريات في قسم علم الأحياء التكاملي في جامعة ولاية أوهايو جورج بوينار جونيور: “هذه ليست زهرة الكريسماس ولكنها جميلة، خاصة بالنظر إلى أنها كانت جزءاً من غابة كانت موجودة منذ ما يقرب من 100 مليون عام”. وأضاف أن العينة كانت على الأرجح جزءاً من مجموعة في نبات به أزهار متشابهة ربما يكون بعضها أنثى.
وأطلق بوينار وزملاؤه على الزهرة اسم Valviloculus pleristaminis.
وإلى جانب جمالها، فإن الزهرة المتحجرة جديرة بالملاحظة بسبب الرحلة التي قطعتها: “لقد ازدهرت في شبه القارة العملاقة القديمة غاندوانا وغطت باللون الكهرماني، قبل ركوبها على صفيحة قارية تعرف باسم West Burma Block”. وانتقلت ببطء من أستراليا إلى جنوب شرق آسيا، في رحلة طولها 4000 ميل.
وهناك جدل مستمر حول متى انفصلت الصفيحة عن قارة غوندوانالاند، والتي انقسمت في النهاية إلى إفريقيا وأميركا الجنوبية وأستراليا والقارة القطبية الجنوبية وشبه القارة الهندية وشبه الجزيرة العربية.
وقدر بعض الجيولوجيين هذا التاريخ قبل 500 مليون سنة، بينما افترض آخرون أنه كان أقرب إلى 200 مليون سنة.
لكن بوينار يقول إن كاسيات البذور تطورت وتنوعت منذ نحو 100 مليون سنة. وهذا يعني أن كتلة West Burma Block ما كانت لتنفصل قبل ذلك، كما قال: “وهو متأخر كثيراً عن التواريخ المقترحة”.
المصدر: الميادين