قرر الاتحاد الاوروبي “تعليق” ادراج مسلحي فارك الكولومبيين على قائمته للمنظمات الارهابية ما ان يتم توقيع اتفاق السلام بين هؤلاء والحكومة الكولومبية، بحسب ما اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني الاثنين.

وقالت موغيريني في بيان ان “هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ بعد توقيع اتفاق السلام” خلال احتفال يبدأ في الساعة 22.00 ت غ في شمال كولومبيا.

وبذلك، لن يتم شطب القوات المسلحة الثورية في كولومبيا في شكل نهائي من هذه اللائحة التي وضعت بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في نيويورك، لكن هذا التعليق سيتيح رفعا موقتا للعقوبات المرتبطة بوجود المسلحين على اللائحة مثل تجميد الاصول ومنع وضع اموال في تصرفهم.

واوردت موغيريني في مداخلة مصورة بثتها الدائرة الدبلوماسية في الاتحاد الاوروبي “هذا سيتيح لنا دعم برنامج ما بعد النزاع لمصلحة الشعب الكولومبي”. واضافت في البيان “نحن في الواقع مستعدون لاطلاق رزمة مساعدة ضمنها مبلغ يناهز 600 مليون يورو مع مساهمة كثيفة للعديد من دولنا الاعضاء”.

واوضحت مصادر دبلوماسية اوروبية لم تشأ كشف هويتها ان قرار التعليق سيستمر ستة اشهر، علما بانه يتطلب موافقة كل العواصم الاوروبية. وقالت المصادر ان 27 دولة عضوا وافقت على القرار باستثناء سلوفاكيا التي لن تعلن موافقتها الا بعد توقيع اتفاق السلام رسميا.

من جهتها، قالت سفيرة الاتحاد الاوروبي في كولومبيا انا باولا زكارياس الاحد في مقابلة مع قناة تلفزيونية كولومبية ان الدول الاوروبية يمكن ان تشطب نهائيا الحركة الماركسية من لائحتها السوداء بعد ستة اشهر.

وكان الاتحاد الاوروبي ادرج العام 2002 المسلحين الكولومبيين على قائمته للمنظمات الارهابية. وتابعت موغيريني “اليوم، لدى كولومبيا الشجاعة لطي الصفحة بعد نزاع استمر خمسين عاما وتظهر للعالم اجمع ان السلام ممكن ويمكن ان يصبح حقيقة بفضل القيادة والتصميم”.

المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية