وصفت صحيفة بريطانية أوضاع العمال الأجانب في عملاق النفط السعودي، بـ”المأساوية”، جراء الخسائر المالية الباهظة في شركة أرامكو السعودية، التي ألقت بظلالها السلبية على الموظفين الذين يبحثون عن فرص عمل في المملكة النفطية.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن وقائع مأساوية يعيشها الموظفين الأجانب في شركة أرامكو وكذلك عائلاتهم.
وذكرت الصحيفة التي أوردت شهادات الموظفين وذويهم إلى أن هذه الوقائع تتضمن التنمر والإهمال في تقديم الرعايا الصحية اللازمة ما تسبب في وفاة عدد من العاملين الأجانب.
واستشهدت الصحيفة بواقعة مهندس جنوب أفريقي أصيب بكورونا، وانتظرت عائلته خمسة أشهر لكي تتلقى تعويضات ورواتب متأخرة له من الشركة.
وأشارت إلى أن الشركة التي كانت بمثابة حلم للمهندسين الأجانب تحولت إلى مقبرة لطموحه ومؤخرا لأجسادهم كما حدث مع المهندس الجنوب أفريقي.
ونقلت الصحيفة شهادات لموظفين أكدوا أن الشركة أصبحت مضغوطة ماليا بسبب انهيار أسعار النفط الذي أثر على كامل الصناعة والضغوط التي مارسها محمد بن سلمان باتجاه سعودة القوة العاملة في المملكة بشكل أدى لدفع موظفين مهمين إلى خارج العمل والتحايل في المشاريع بحثا إن أسهل وأرخص الطرق كما حدث في مشروع تطوير جازان.
وتكشف الشهادات أيضا عن ثقافة في الشركة التي تعاني من سوء معاملة متصورة للأجانب من أصحاب الخبرة وتتراوح من التنمر إلى سوء الإدارة واتهامات بالعنصرية.
وتتركز الشكاوى على مشروع تطوير مصفاة النفط في جازان في جنوب البحر الأحمر والقريبة من الحدود مع اليمن التي تشن فيها السعودية حربا منذ خمسة أعوام.
وتراجع صافي أرباح شركة أرامكو، بنسبة 48.6% على أساس سنوي خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، مدفوعة بضغط تراجع أسعار ومبيعات النفط عالميا.
ويشكل هذا التراجع الحاد في الأرباح إحباطا كبيرا لمؤسسات محلية وإقليمية ونحو 5 ملايين فرد الذين اشتروا أسهما بـ25.6 مليار دولار في طرح أولى لشركة أرامكو، جرى في نوفمبر وديسمبر 2019.
المصدر: المسيرة