أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الخميس، أنه “فيما يتعلق بمسألة تمديد معاهدة “ستارت، يلاحظ رغبة الولايات المتحدة تحميل روسيا المسؤولية عن المأزق الذي بدأ فيه البيت الأبيض في المشاورات حول هذا الموضوع”. تأكيدات زاخاروفا، جاءت تعليقا على تصريحات المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون الحد من التسلح مارشال بيلينغسلي، قائلة إن “رد فعل ممثل الإدارة الأميركية الحالية كان سلبيًا على الاقتراح الروسي الرسمي الذي قدم في تشرين الأول/أكتوبر 2018، بتبني بيان ثنائي يعيد التأكيد على عدم جواز شن حرب نووي، حيث لا يمكن أن يكون فيها منتصرون ولا ينبغي إطلاق العنان لها مطلقا”.
ووفقًا لزاخاروفا، “يبدو من الغريب، على عكس الممارسة الدبلوماسية المعتمدة عمومًا، أن يتم تقديم رد الفعل إلى روسيا بعد ذلك بعامين من خلال النشر المتأخر لخطاب ممثل أميركي في ندوة للخبراء”.
وشددت زاخاروفا على أن “رفض الولايات المتحدة لمقترحنا من غير المرجح أن يسبب مفاجأة، وذلك على خلفية سياسة واشنطن التي تنتهجها عمدا لخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية والتنفيذ الفعال للبرامج العسكرية التي تشهد على النية الخطيرة والعبثية للولايات المتحدة لشن حرب نووية وكسب الصراعات النووية”.
وقالت زاخاروفا “في مسألة تمديد معاهدة ستارت، يلاحظ أيضا رغبة في نقل المسؤولية عن المأزق إلى الجانب الروسي، حيث أطلقت الإدارة الأميركية مشاورات حول هذا الموضوع بمحاولاتها اللامتناهية ” لرفع المستوى” والمساومة على مزايا أحادية الجانب”. وذكرت الدبلوماسية الروسية، أن “روسيا تواصل الدعوة إلى تمديد غير مشروط لمعاهدة “ستارت” بالشكل الذي تم التوقيع عليه لمدة خمس سنوات كما ورد في أحكام المعاهدة”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد استعداد بلاده لمناقشة بناءة ومتكافئة مع الولايات المتحدة حول جميع المسائل، بما فيها الأمن الاستراتيجي وأمن المعلومات.
المصدر: سبوتنيك