أصدر مركز أبحاث الطاقة والهواء النقي “CREA” ومنظمة “غرينبيس” الهند تقريراً حول انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكبريت لعام 2020.
ويُبين هذا التقرير انبعاثات هذا الغاز السام الناتجة عن الأنشطة البشرية سنوياً من خلال قطاع الطاقة، وقطاع النفط والغاز والمعادن.
منطقة الشرق الأوسط من أسوأ المناطق تلوثاً
ورغم الإنخفاض الإجمالي الذي سجلته مستويات انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت حول العالم، إلا أن منطقة الشرق الأوسط لا تزال من أسوأ المناطق تلوثاً بهذا الغاز، وخصوصاً منطقة الخليج التي “لم تشهد تغيراً ملحوظاً خلال الفترة نفسها”.
وفي البيان، قال مدير الحملات في “غرينبيس” الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أحمد الدروبي: “من الناحيتين البيئية والصحيّة، ثاني أكسيد الكبريت (SO2) يسمم هوائنا، وهو منتشر ويشكل خطراً على صحّة الإنسان”.
ويزيد استنشاقه من خطر التعرض لمشاكل صحية، مثل: السكتة الدماغية، وأمراض القلب، والربو، وسرطان الرئة، إضافةً للوفاة المبكرة.
واستخدم الباحثون بيانات الأقمار الصناعية، والفهرس العالمي لمصادر انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت لوكالة “ناسا” من أجل كشف بؤر الانبعاثات الساخنة.
ورغم انخفاض إجمالي الإنبعاثات عالمياً منذ عام 2005 بنسبة 47.25%، إلا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سجلت إنخفاضاً بنسبة 8.5% فقط، ويبين التّقرير أنها لم تشهد تغيراً ملحوظاً بين عامي 2018 و 2019، بحسب ما قاله الدروبي.
ويشير التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية سجلت أعلى مستويات انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكبريت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2019، وتليها الكويت، ثم دولة الإمارات، والعراق، والمغرب على التوالي.
وشهدت الإمارات والعراق إنخفاضاً في مستوى الانبعاثات بين عامي 2018 و2019، وكان هذا التغير ضمن معدلاته السنوية.
وفي الفترة ذاتها، لم تسجل مستويات الانبعاثات لهذا الغاز في السعودية والكويت تغيراً ملحوظاً.
المصدر: سي ان ان