شهيدانِ على مذبحِ الامةِ اليومَ والقاتلُ واحد، فكرٌ ارهابيٌ سُميَ صهيونيا او تكفيرياً..
ناهض حتر شهيدُ الفكرِ والكلمةِ الحرة، وياسر حمدوني شهيدُ الصبرِ وسِنِيِ الاسر..
ناهض حتر الناهضُ باكراً على اسمِ فِلَسطينَ وقضيتِها والامةِ وقوميَّتِها مناضلاً كبيراً وصوتاً شُجاعا، قضى شهيداً بثلاثِ رصاصاتٍ ونهجٍ ظَلاميٍ اصابوهُ على مدرجِ قصرِ العدلِ في عمانَ الاردنية، واصابوا معهُ عدالةً ضُرِجَت بحريةِ الفكرِ وسماحةِ الكلمةِ، التي ضاق بها اُولائِكَ المدَّعون، ومن انشأَهُم عقيدةً ونهجاً وحركةَ قتلٍ مستمرة..
لم يكن قاتلُ ناهض حتر شخصاً، امامَ مسجدٍ كانَ او امامَ خليةٍ تُسمي نفسَها جهادية، بل اِنَ قاتلَهُ فكرٌ اُعِدَ لقتلِ الامةِ بتنوعِها وتقدُمِها وقضيتِها الاسمى فِلَسطين..
وفى ناهضُ ديونَهُ للمجاهدينَ على ثغورِ الامةِ بروحِهِ، بعدَ ان وفاها جراحاً منذُ محاولةِ اغتيالهِ عامَ ثمانيةٍ وتسعين، وموقفاً له عزمُ الرصاصِ ضدَ العدوِ الصهيوني وربيبِه التكفيري..
ناهض لن تَخجلَ بعدَ اليومِ كما كتبتَ ذاتَ مقالٍ صادق، فانتَ شهيدٌ على مذبحِ حريةِ الامةِ كاولائكِ الشهداءِ من تخومِ القدسِ وغزةَ الى جنوبِ لبنان ومن مرتفعاتِ الجولانِ الى حلب وكلِ بلادِ الشام..
انت شهيدٌ كياسر حمدوني الذي قضى في معتقلاتِ العدوِ الصِهيوني بعدَ ان عَجِزَ دِماغُهُ عن احتمالِ التعذيب، وعما آلت اليهِ أمتهُ التي باتَ جُلها، قاصداً او عن غيرِ قصدٍ، في خدمةِ هذا العدو..
المصدر: قناة المنار