تعرض رضيع يبلغ من العمر شهرين وقع تشخيص إصابته بـ”كوفيد-19″، لإصابة في عضلة القلب وفشل فيه، على غرار مشاكل القلب المرتبطة بـ”كوفيد-19″ لدى البالغين.
ووفقا لحالة نشرت في مجلة JACC، تعافى الرضيع مع وظائف القلب الطبيعية وخرج من المستشفى دون أدوية قصور القلب.
ومنذ التقارير الأولى عن “كوفيد-19” في الصين، كانت هناك مؤشرات على إصابة عضلة القلب لدى بعض المرضى. وفي المجموعات المبكرة من المرضى البالغين الذين تم نقلهم إلى المستشفى مع “كوفيد-19″، أظهرت الدراسات أن ما بين 20% و28% من المرضى يظهرون دليلا على إصابة عضلة القلب. وكان معظم المرضى الذين يعانون من إصابة عضلة القلب يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقا.
وفي هذه الحالة، عانى الطفل الرضيع البالغ من العمر شهرين، من الاختناق وتغير لون الجلد إلى الزرقة بعد الرضاعة. ولم يكن لديه أي تاريخ من الحمى أو السعال أو أعراض عدوى الجهاز التنفسي العلوي أو الإسهال أو القيء أو نقص التغذية قبل العارض الأول.
ووُلد المريض مبكرا قبل بلوغه 33 أسبوعا، وبقي في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة لمدة ثلاثة أسابيع، بما في ذلك أسبوع واحد من ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر للأنف.
وكان اختبار “كوفيد-19″ الأولي للمريض سلبيا، لكن الاختبار المتكرر كان إيجابيا.
وأظهر مخطط القلب إصابة في عضلة القلب بسبب العدوى الفيروسية وأعراض قصور القلب التي تفاقمت بسبب العدوى الفيروسية.
واستبعدت الاختبارات جميع الأسباب الفيروسية المحتملة الأخرى لإصابة عضلة القلب. واحتاج المريض إلى إنعاش وتقوية التقلص العضلي، بالإضافة إلى تهوية ميكانيكية لدعم فشل الجهاز التنفسي. وتلقى المريض أيضا عقار remdesivir بموجب أمر استخدام رحيم.
وقال مادو شارما، المؤلف الرئيسي لتقرير الحالة وطبيب قلب الأطفال في مستشفى الأطفال في مونتيفيور في نيويورك، إن هذه أصغر حالة معروفة من نوعها وتوسع نطاق المخاطر المرتبطة بـ”كوفيد-19” للأطفال.
وأضاف: “معظم الأطفال المصابين بكوفيد-19 هم إما دون أعراض أو لديهم أعراض خفيفة، ولكن حالتنا تظهر احتمالية إصابة عضلة القلب عند الرضع المصابين بكوفيد-19. ويعد اختبار الفيروس لدى الأطفال الذين تظهر عليهم علامات وأعراض قصور القلب أمرا مهما للغاية كما نتعلم المزيد عن تأثير هذا الفيروس”.
المصدر: ميديكال اكسبرس