فرضت السلطات الكورية الجنوبية، اليوم الأحد، حظرا على إقامة حفلات نهاية العام، وبعض دروس تعليم الموسيقى، وأمرت بإغلاق حمامات البخار العامة والمقاهي، لمنع انتشار فيروس كورونا.
وتأتي هذه الإجراءات بسبب انتشار فيروس كورونا بأسرع وتيرة له في كوريا الجنوبية، منذ الأيام الأولى لتفشي الجائحة بالبلاد.
وأكد رئيس الوزراء، تشونج سي كيون، أنه سيجري تشديد القيود على التجمعات والفعاليات التي ينظر إليها على أنها يمكن ان تؤدي لتفشي الفيروس، وخاصة في العاصمة سيئول، والمناطق الحضرية المحيطة بها.
وقال تشونج خلال إفادة أعقبت اجتماعه مع المسؤولين الصحيين في البلاد: “سيجري منع إقامة الفعاليات والحفلات المرتبطة بنهاية العام، التي كانت ستقيمها الفنادق، وقاعات الحفلات، ودور الضيافة، وغيرها من مرافق الإقامة”.
وتابع قائلا: “سيجري إغلاق حمامات البخار التي ترتفع فيها احتمالية تفشي الإصابة بالفيروس، إلى جانب دروس آلات النفخ الموسيقية والغناء”، مشيرا إلى أنه سيجري تشديد قواعد التباعد الاجتماعي، بدءا من يوم الثلاثاء القادم، في بقية مناطق البلاد.
وكانت كوريا الجنوبية تعتبر من الدول التي نجحت في احتواء فيروس كورونا على مستوى العالم، لكن الارتفاع الحاد في معدلات الإصابة بالمرض عاد إليها مؤخرا بشكل قوي، ما أثار مخاوف في هذا البلد، الذي يمثل رابع أكبر اقتصاد في آسيا، وفقا لوكالة “رويترز”.
جدير بالذكر أن المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أفادت بأن كوريا الجنوبية سجلت 450 إصابة بفيروس كورونا، اليوم الأحد، وذلك بعد تسجيل أكثر من 500 حالة يوميا، على مدار ثلاثة أيام متتالية.
ولفتت “رويترز” إلى أنه تنتشر في كوريا الجنوبية ما تعتبره السلطات ثالث موجة لانتشار الجائحة، بأسرع وتيرة للإصابات منذ نحو تسعة أشهر، مدفوعة ببؤر تفش في منشآت عسكرية وفي حمامات البخار ومدرسة ثانوية وكنائس.
المصدر: وكالة رويترز