هدد الجيش الإثيوبي الأحد بشن هجوم شامل “بلا رحمة” على مدينة ميكيلي عاصمة منطقة تيغراي المتمردة ومقر الحكومة المحلية التي يسعى إلى إطاحتها، طالبا من المدنيين الفرار.
وقال المتحدث العسكري ديجين تسيغاي لمحطات الإذاعة العامة الأحد إن “المعركة الحاسمة التالية هي محاصرة ميكيلي بالدبابات”، مهددا بفرض حصار على المدينة، محذراً سكان ميكيلي البالغ عددهم نصف مليون نسمة “انقذوا أنفسكم، التعليمات الصادرة لكم أن تنأوا بأنفسكم عن هذه الطغمة، بعد ذلك لن تكون هناك رحمة”.
وأطلق رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد الحائز حملة عسكرية على منطقة تيغراي الشمالية في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر بهدف معلن هو الإطاحة بالحزب الحاكم فيها جبهة تحرير شعب تيغراي الذي اتهمه بتحدي حكومته والسعي لاسقاطها.
وأدى انقطاع الاتصالات عن المنطقة إلى صعوبة التحقق من روايات طرفي النزاع، لكن التقارير أشارت إلى مقتل مئات الأشخاص ونزوح عشرات الآلاف إلى السودان المجاور.
وأعلنت الوكالة الحكومية سيطرة الجيش على عدة مدن في تيغراي، بينها أكسوم وأديغرات الواقعة على مسافة نحو 117 كلم شمال ميكيلي، وقالت الوكالة إن “قوات الدفاع سيطرت على مدينة إيداغا حمص الواقعة على الطريق من أديغرات إلى ميكيلي”، مشيرة إلى أن “قوات الدفاع تتجه حاليا نحو هدف الحملة الاخير مدينة ميكيلي”.
وذكرت جبهة تحرير شعب تيغراي السبت أن مدنيين قتلوا خلال “قصف كثيف” لبلدة أديغرات من قبل قوات الدفاع الإثيوبية، لكن الحكومة الفدرالية في اديس ابابا تصر على أنها لا تستهدف المدنيين، ورفض أبيي جميع الدعوات الدولية لإحلال السلام، بما في ذلك من الاتحاد الأفريقي، الذي يعتزم إرسال ثلاثة رؤساء سابقين كمبعوثين خاصين في الأيام المقبلة، فيما حذرت الولايات المتحدة والأمم المتحدة من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، واعتبرت جبهة تحرير شعب تيغراي “إدارة إجرامية”.
من جهتها، دعت الأمم المتحدة إلى فتح ممرات إنسانية للسماح بوصول وكالات الإغاثة. وقالت إنها تستعد لنزوح نحو 200 ألف شخص جراء المواجهات في الأشهر المقبلة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية