لبنان يحيي عيد الاستقلال بغياب المراسم ووسط ضغوط وازمات – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

لبنان يحيي عيد الاستقلال بغياب المراسم ووسط ضغوط وازمات

علم لبنان

يحيي لبنان اليوم عيد الاستقلال ، الذي ناله من الانتداب الفرنسي في 22 تشرين الثاني 1943، وحققه ونال التحرر من التبعية بفضل نضالات طويلة بوسائل مختلفة ومنها تضحية رجالات أشراف بدمائهم ربما غيبتهم بعض كتب التاريخ لكن قصص بطولاتهم حاضرة، اضافة الى نضال سياسي من شخصيات سياسية معروفة.

تضحيات استمرت في مراحل عديدة لاحقة وحققت الانتصارات والحرية والأمن بوجه اعداء اخرين، لا يزالون حتى اليوم يتربصون الشر بلبنان، وهو القوي بمقاومته وجيشه وشعبه.

ويحل عيد الاستقلالِ وسط ازمات متعددة تضغط على لبنان اجتماعيا وماليا وصحيا ووسط ضغوط خارجية تقارب الحرب الاقتصادية توازيها ضغوط سياسية فيما لا يزال اللبناني يتطلع الى تشكيل حكومة تنهض بوضعه وتحقق طموحات الشعب والاصلاحات المتوقفة والتي بدأت ببعضها الحكومة المستقيلة المصرفة للاعمال، وواجهت عراقيل متعددة الاوجه .

غابت اليوم المراسم الرسمية والعسكرية لعيد الاستقلال بسببِ كورونا، وجرى بالمقابل تكريم لرجالات الاستقلال والرؤساء السابقين الراحلين في مختلف المناطق ووضع اكاليل من الزهر.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اشار مساء امس الى ان الاستقلال بالمفهوم العام يعني الاستقلال السياسي وتحرر الوطن من احتلال، من انتداب، من وصاية خارجية، من تبعية سياسية… لكن التجربة اللبنانية تقول إن كل ذلك لا يكفي كي يكون الوطن مستقلا، فهناك العديد من القيود التي تجعلنا أسرى.

اضاف: وطننا اليوم، أسير منظومة فساد سياسي، مالي، إداري، مغطى بشتى أنواع الدروع المقوننة، الطائفية والمذهبية والاجتماعية، حتى أضحى الفساد ثقافة وفلسفة لها منظروها، ومن يبررها ويدافع عنها. وطننا أسير منظومة تمنع المحاسبة بالتكافل والتضامن، وتؤمن ما يلزم من الذرائع والابتكارات لتخطي القوانين، وعرقلة تطبيقها. وطننا أسير اقتصاد ريعي قتل إنتاجه وذهب به نحو الاستدانة، ووضعه مجبرا في خانة التبعية لتلبية احتياجاته والارتهان للدائنين. وطننا أسير قضاء مكبل بالسياسة وبهيمنة النافذين.

وأكد: لن أتراجع أو أحيد عن معركتي ضد الفساد المتجذر في مؤسساتنا، على الرغم من كونها معركة غير متكافئة راهنا مع منظومة متماسكة، وممسكة بمفاصل القرار المالي منذ عقود.

بدوره رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب قال: لا يكتمل الاستقلال الا بإصلاح يوقف الفساد ويسمح بقيام الدولة القوية العادلة التي تحمي أبناءها. الفساد لا يقلّ خطراً عن الاحتلال، والتحرّر منه لا يقلّ صعوبة عن التحرير على أمل أن يكون الاستقلال المقبل مكتملاً، وأن تكتمل فرحة اللبنانيين بالتحرّر والتحرير.

 

المصدر: موقع المنار