حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، في تقريرها الخميس، من ظهور أطفال “الجيل الضائع” بسبب آثار فيروس كورونا المستجد على تعليمهم وتغذيتهم وصحتهم.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور ” منذ بداية الجائحة كان هناك أسطورة مستمرة مفادها أن الأطفال لا يعانون كثيراً من هذا المرض، وهذا أمرا بعيد عن الحقيقة. على الرغم من أن الأطفال قد يكونون مرضى (فيروس كورونا ) او ناقلين للمرض، إلا أن هذا ليس سوى غيض من فيض الوباء”. وتابعت ” إن الخلل في توفير الخدمات الأساسية وارتفاع مستويات الفقر تشكل أكبر خطر على الأطفال. وكلما طالت الأزمة (كورونا)، كلما كان تأثيرها أعمق على تعليم الأطفال وتغذيته وصحته العامة. مستقبل جيل بأكمله مهدد”.
ويشير تقرير اليونيسيف إلى أن الوباء قد أثر أيضا على انخفاض عدد الخدمات الصحية والاجتماعية المقدمة للأطفال. ووفقاً لبحث المنظمة، لم يتمكن ثلث الأطفال في 140 بلداً من الحصول على التطعيمات الروتينية ولم يتمكنوا من علاج الأمراض المعدية في العيادات الخارجية.
ووفقا لبيانات المنظمة فانه بحلول نوفمبر 2020، تضرر جراء إغلاق المدارس 572 مليون طالب، يمثلون 33 في المائة من جميع الطلاب في جميع أنحاء العالم، بسبب وباء فيروس كورونا، ووفقا للمنظمة. بسبب المشاكل في تقديم الخدمات الصحية في عام 2021، قد يزيد عدد وفيات الأطفال بمقدار مليوني طفل، وقد يزداد عدد حالات الوفيات عند الولادة بمقدار 200 ألف حالة.
وأفاد التقرير انه في جميع أنحاء العالم، زاد عدد الأطفال الذين يعيشون في فقر متعدد الأبعاد (دون إمكانية الحصول على التعليم أو الطبابة أو السكن اللائق أو المرافق الصحية أو المياه) بنسبة 15 في المائة، ليصل إلى 150 مليون طفل.
المصدر: سبوتنيك