حذر أطباء من أن المرضى الذين يعانون مما يسمى بـ “كوفيد طويل الأمد” يمكن أن يتعرضوا لأضرار متعددة في الأعضاء لعدة أشهر بعد الإصابة.
وكشف بحث جديد شمل 500 فرد “منخفض الخطورة”، أن فيروس كورونا يمكن أن يكون له تأثير طويل الأمد على بعض الأعضاء الرئيسية.
ووجدت دراسة Coverscan أنه من بين أول 200 مريض خضعوا للفحص، أصيب 70% منهم بأضرار في عضو واحد أو أكثر، بما في ذلك القلب والرئتين والكبد والبنكرياس.
وقال أميتافا بانيرجي، أخصائي أمراض القلب والأستاذ المساعد لعلوم البيانات السريرية في جامعة كوليدج لندن: “الخبر السار هو أن الضعف خفيف، ولكن هناك بعض الضعف. وهذا أمر مهم لأننا نحتاج إلى معرفة ما إذا كانت الإعاقات تستمر أو تتحسن – أو إذا كانت هناك مجموعة فرعية من الأشخاص يمكن أن تزداد سوءا”.
الأعراض المزمنة
تستخدم الدراسة، التي تضم 201 شخصا بمتوسط عمر 44 سنة دون أن توجد مشاكل صحية أساسية، فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي واختبارات الدم والقياسات البدنية والاستبيانات عبر الإنترنت.
ووجد الباحثون أنه في المتوسط ، قال 197 شخصا إنهم عانوا من التعب، و176 عانوا من آلام في العضلات و166 يعانون من الصداع.
وأشاروا إلى أنه في بعض الحالات، ارتبط تلف القلب أو الرئة بضيق التنفس، في حين ارتبط تلف الكبد أو البنكرياس بأعراض الجهاز الهضمي.
وأضاف الدكتور بانيرجي: “إنه يدعم فكرة أن هناك وهن على مستوى الأعضاء، وربما على مستوى أعضاء متعددة، يمكن اكتشافها، ويمكن أن تساعد في تفسير بعض الأعراض على الأقل ومسار المرض”.
وحذر من أنه لم يتم فحص أي من المرضى قبل الإصابة بفيروس كورونا، لذلك ربما كان البعض يعاني من مشاكل صحية سابقة.
ووجدت دراسة حديثة أجرتها كينغز كوليدج لندن، أن الناس ما زالوا يعانون من آلام العضلات وفقدان التذوق والشم والتعب المفرط لمدة 12 أسبوعا، أو أكثر بعد الإصابة بالفيروس.
المصدر: ذي صن