أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن قرار قصف “تل أبيب” قبل 8 أعواد ردا على اغتيال القائد الكبير الشهيد أحمد الجعبري شكل ضربة قوية هزت كيان العدو الإسرائيلي وقادته.
وأوضحت الحركة أن القائد أحمد الجعبري كان ركنا شامخا للمقاومة الفلسطيني، وما كان اغتياله إلا رد فعل انتقامي حاقد من العدو، ووصفها قادته بأنها “تصفية حساب” لأنه قاد عملية صفقة وفاء الأحرار.
وهذا نص بيان حركة الجهاد الإسلامي في ذكرى اغتيال القائد احمد الجعبري ومعركة السماء الزرقاء:
بسم الله الرحمن الرحيم
المقاومة حققت إنجازات كبيرة وقلبت الطاولة على رؤوس قادة العدو
في مثل هذا اليوم من العام 2012، كان قطاع غزة على موعد مع عدوان صهيوني غادر عندما استهدفت طائرات العدو، الشهيد المجاهد الكبير القائد أحمد الجعبري، الذي استشهد في تلك الجريمة الغادرة والجبانة وبصحبته الشهيد البطل محمد الهمص.
لم تقف المقاومة بكافة تشكيلاتها مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان الغاشم على قطاع غزة، بل سرعان ما استنفرت مقاتليها، لتشعل الميدان متوحدة في مواجهة نيران العدو، وتسطّر أروع الملاحم، ولتستهدف عمق الكيان الصهيوني لأول مرة في تاريخها، يؤازرها في ذلك صمود الشعب الفلسطيني الذي وقف صفا واحدا لدعم مقاومته.
إننا في حركة الجهاد الإسلامي وفي الذكرى الثامنة لعدوان 2012، نؤكد على ما يلي:ـ
أولاً: جاءت الجريمة الغادرة والجبانة باغتيال المجاهد القسامي والقائد الوطني الكبير أحمد الجعبري الذي كان ركنا شامخاً للمقاومة الفلسطينية، كرد فعل انتقامي حاقد من العدو، ووصفها قادته بأنها “تصفية حساب” مع القائد أحمد الجعبري الذي قاد صفقة وفاء الأحرار، غير أن رد المقاومة الفلسطينية المزلزل فتح صفحة حساب طويلة مع العدو المتغطرس وجاء الرد بحجم الجريمة حيث أخذت المقاومة الفلسطينية قراراً بقصف “تل أبيب”، الأمر الذي شكل ضربة قوية هزت الاحتلال وقادته.
ثانياً: لقد حققت قيادة المقاومة في تلك المعركة إنجازات كبيرة وقلبت الطاولة على رؤوس قادة الكيان المجرم، ومثلت تحولا كبيرا في أداء المقاومة وفعلها في الميدان والسياسة، وشكّل الرد على جريمة اغتيال القائد الجعبري نموذجا في إدارة المعركة ووحدة الموقف الوطني الذي حظي بإسناد رسمي عربي وإسلامي غير مسبوق.
ثالثاً: لقد أبلًت “سرايا القدس” و المقاومة الفلسطينية بلاءً عظيماً في تلك المعركة – كما في كل المعارك وجولات التصعيد-، وتعرض القائد الشهيد بهاء أبو العطا وعدد من رفاقه القادة لمحاولة اغتيال أدت لاستشهاد الأخ المجاهد رامز حرب الذي كان نموذجا للعطاء والعمل الدؤوب والتضحية.
رابعاً: جاءت عملية تفجير الباص في قلب (تل أبيب) التي نفذها البطل المجاهد محمد عاصي، لتشكل نقطة تحول في تلك المعركة، دفعت قادة العدو لاستجداء التهدئة في اليوم الثامن من المعركة.
خامساً: كان الإعلام الفلسطيني سنداً للمقاومة وجنديا في المواجهة، وقدم الإعلام الفلسطيني في تلك المواجهة تضحيات كبيرة ثمناً لرسالة الحق التي يمثلها الإعلام الوطني المقاوم.
ختاماً: نترحم على شهداء شعبنا الأبطال وعلى روح القائد الكبير الشهيد أحمد الجعبري والشهيد رامز حرب والشهيد محمد الهمص، وكل الشهداء الذين ارتقوا في تلك المعركة التي كسرت الطغيان الصهيوني ومرغت أنوف قادته في التراب.
المصدر: فلسطين اليوم