أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره الباكستاني شاه محمود قريشي، خلال لقائهما باسلام اباد، على “بذل الجهود الثنائية بين البلدين الصديقين والجارين، من أجل تعزيز الاواصر الشاملة ولا سيما اتخاذ اجراءات منسقة لدعم السلام داخل المنطقة بما فيها افغانستان”. وافادت الوكالة الايرانية للأنباء “ارنا” أن “المباحثات برئاسة ظريف وقريشي عقدت ظهيرة الاربعاء بمقر الخارجية الباكستانية في اسلام اباد”.
واستعرض الوزيران القضايا الثنائية، ومن ثم استمرت المباحثات على مستوى الوفدين رفيعي المستوى الايراني والباكستاني. وحضر هذا اللقاء جمع من كبار الدبلوماسيين الايرانيين والباكستانيين. في السياق نفسه، أفادت وسائل اعلام باكستانية أن طهران واسلام اباد اتفقتا خلال المباحثات الأربعاء على أن كل من ظريف وقريشي أعربا عن “قلقهما ازاء تشديد وتيرة الـ “اسلاموفوبيا” في الغرب وايضا تحيّز بعض الدول نحو الترويج لهذه الظاهرة التطرفية؛” كما اكدا أنه “لا يمكن القبول اطلاقاً بالتعرض الى المقدسات تحت ذريعة حرية التعبير”.
إلى ذلك، أعلنت الاذاعة الباكستانية أن وزيري خارجية البلدين استعرضا آخر المستجدات بشأن العلاقات الثنائية بين طهران واسلام اباد والظروف الناجمة عن فيروس كوفيد 19، وسبل الارتقاء بمستوى التعاون المشترك. بدوره، أكد قريشي، على “توظيف طاقات التعاون بين طهران واسلام اباد لدى المحافل الاقليمية والدولية وبما يخدم التعامل الثنائي التجاري والاستثماري والامني وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك”. وفيما اعرب عن اسفه لوفاة مواطنين ايرانيين جراء تفشي كورونا، اشاد وزير الخارجية الباكستاني “بجهود الجمهورية الاسلامية الايرانية في سياق احتواء لهذه الجائحة”.
وتطرق قريشي الى التطورات في افغانستان، مؤكدا “ضرورة ترسيخ السلام على صعيد هذه الدولة الجارة المشتركة لايران وباكستان”، قائلاً إن “أمن واستقرار افغانستان بات امراً ضرورياً من أجل السلام الاقليمي، وأن دعم الحوار بين الأفغان فرصة ينبغي اغتنامها وعدم تفويتها من قبل القادة وسائر الاطراف المعنية بالسلام في هذا البلد”. كما ناقش الوزير الباكستاني مع نظيره الايراني، “آخر التطورات في شبه القارة الهندية بما في ذلك الظروف الراهنة للشعب الكشميري المسلم”.
المصدر: ارنا