أعلن الجيش الهندي الأحد مقتل ثلاثة جنود هنود وثلاثة أشخاص يشتبه بأنهم متمردون في معارك قرب حدود الشطر الهندي من كشمير مع باكستان. في صدام هو الأعنف منذ أشهر في المنطقة المتنازع عليها.
وقال الكولونيل راجش كاليا إن القتال بدأ صباح الأحد بعدما رصد جنود تحركات “مشبوهة” في منطقة ماشيل الحرجية الشمالية قرب السياج العسكري الذي يشكل عمليا الحدود الفاصلة التي تعرف بي”خط المراقبة”.
وجاء في بيان الكولونيل الهندي أنه قتل عنصر في قوات حرس الحدود الهندية وشخص يشتبه بأنه من المتمردين في تبادل أول لإطلاق النار. قبل أن “تهرع إلى المنطقة” قوات إضافية.
وأضاف كاليا أن جنديين إضافيين وشخصين آخرين يشتبه بأنهما من المتمردين قتلوا لاحقا. فيما جرح جنديان تم نقلهما إلى المستشفى.
ويعد هذا الصدام الأعنف في المنطقة منذ نيسان/أبريل حين قتل تسعة أشخاص يشتبه بأنهم متمردون وثلاثة جنود في واقعتين منفصلتين في الشطر الهندي من كشمير.
ومنطقة كشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ استقلالهما في العام 1947. وتشهد بانتظام تبادلا لإطلاق النار وقذائف الهاون بين شطريها.
وتتصاعد التوترات منذ آب/أغسطس من العام الماضي حين ألغت الحكومة الهندية الهندوسية الحكم شبه الذاتي الذي كانت المنطقة تتمتع به.
ومذاك بقي منسوب التوتر مرتفعا وقد ترافق مع نقمة متزايدة على خلفية تدبير يسمح لغرباء عن المنطقة بشراء أراض فيها.
واتهم كشميريون كثر الحكومة بالسعي إلى تغيير التركيبة الديموغرافية في المنطقة الهندية الوحيدة التي تضم غالبية مسلمة.
والأسبوع الماضي أعلنت إسلام أباد أنها تعتزم تحويل منطقة جيلجيت بالتستان، المنطقة الجبلية المحاذية للصين وأفغانستان الواقعة في الشطر الباكستاني من كشمير المتنازع عليه مع الهند. إلى محافظة باكستانية. في خطوة أثارت غضب نيودلهي.
وكانت كشمير محور حربين من الحروب الثلاث التي خاضتها الهند وباكستان.
ويشن متمردون هجمات ضد القوات الهندية منذ أكثر من ثلاثة عقود. وهم يطالبون بالاستقلال أو بالالتحاق إداريا بباكستان.
وتتهم نيودلهي باكستان بتسليح المتمردين وتدريبهم لشن هجمات ضد القوات الهندية وهو ما تنفيه إسلام أباد.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية