منذ عدة أشهر جرى اتفاق بين العلماء والباحثين في مجال الفيروسات على أن نقص مخزون فيتامين “د” الشائع لدى كبار السن، يعتبر عامل خطر يزيد من فرصة الإصابة بفيروس كورونا المستجد بشكل واضح، حسب مجلة “تراست ماي سايانس” العلمية.
غير أنه وفقاً لدراسة حديثة أجريت على 216 مريضًا في المستشفى، وجد الباحثون أن أكثر من 80٪ منهم يعانون من نقص فيتامين (د). ولوحظ أن هذا النقص أكثر انتشارًا لدى الرجال منه لدى النساء.
من جهة أخرى لم يتوصل الباحثون العاملون ضمن فريق الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة طب الغدد الصماء والتمثيل الغذائي، إلى أي صلة بين شدة خطورة المرض ومستويات فيتامين (د) لدى المرضى، حسبما تشير مجلة “تراست ماي ساينس” العلمية.
وأوضحت الدراسة التي أجريت في مستشفى جامعة “ماركي دي فالديسيلا”، حسب المجلة العلمية ذاتها، أن فيتامين “د” هو هرمون تفرزه الكلى يتحكم في تركيز الكالسيوم في الدم ويؤثر على جهاز المناعة. ودائما ما يتم ربط نقص فيتامين (د) بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، خاصة المرتبطة منها بأمراض جهاز المناعة والالتهابات.
حاليا، يشكل تناول عقاقير بها فيتامين “د”، حسب مؤلفي الدراسة، أحد طرق الوقاية من الفيروس بالنسبة للأشخاص المصابين بنقص حاد في فيتامين “د”، ويمثل أيضا طريقة لمجابهة حدة الإصابة، وخصوصا بالنسبة للمسنين والمقيمين في دور الرعاية الخاصة.
كما أبرزت الدراسةحقيقة أخرى مثيرة للاهتمام، أظهرت أن الرجال لديهم مستويات فيتامين “د” أقل من النساء المرضى الذين أصيبوا بفيروس كوفيد 19.
وفي نفس الصدد، تطرق موقع “بيزنيس إنسايدر” الألماني لدراسة أخرى أجريت في إيطاليا في آب/ أغسطس 2020، أظهرت أن حوالي 42 في المئة من المرضى بكورونا، الذين يعانون من نقص حاد في فيتامين (د) ماتوا بعد عشرة أيام في المستشفى. في المقابل، توفي خمسة في المئة فقط من المرضى بالفيروس نفسه الذين لديهم مستويات كافية من فيتامين (د).
المصدر: dw.com