أعلنت الخارجية الروسية أن تصريحات واشنطن حول خفض سقف احتمال استخدام السلاح النووي تثير قلقا روسيا خاصا، وتتضمن عبارات حادة تنحدر إلى حد الوقاحة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تعليقا على تقرير الخارجية الأمريكية حول الأمن الدولي في المجال السيبراني، الصادر قبل أيام، إنه “مبني على الخطاب المعادي لروسيا”، ويتضمن “عبارات حادة قريبة من الوقاحة”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن موسكو كانت قد أعربت عن قلقها إزاء التغيرات في الموقف الأمريكي بشأن الأسلحة النووية في وقت سابق، وخاصة الحديث عن إمكانية استخدام السلاح النووي ردا على أعمال عدائية في المجال السيبراني، ولكن مع صدور التقرير آنف الذكر “تم التأكيد نهائيا على أن مخاوفنا لا تخلو من الحقيقة، إذ يقول تقرير الخارجية الأمريكية بشكل مباشر إن تطور الأحداث وفق هذا السيناريو أمر محتمل”.
وأضافت أن التقرير يتضمن تكرارا للاتهامات الموجهة لروسيا “بتصرفات غير مسؤولة في المجال السيبراني”، والتي “لا أساس لها”.
وتابعت أن “هذا الموضوع لا يزال يتصدر الصراعات السياسية الداخلية كوسيلة للتأثير على الجماهير في إطار الصراع قبل الانتخابات الأمريكية”.
وأكدت أن التقرير الأمريكي الجديد أظهر “تجاهل الولايات المتحدة ثقافة وقواعد التواصل بين الدول”، مشددة على أن “مواقف روسيا من استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في الحقيقة لا علاقة لها بما تدعيه واشنطن”.
وأعادت زاخاروفا إلى الأذهان مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للحوار حول مجمل المسائل الخاصة بأمن المعلومات الدولي، الذي طرحه في سبتمبر الماضي.
المصدر: روسيا اليوم