أوضحت دراسة جديدة أن بلازما النقاهة لم تقلل من عدد الوفيات بين مرضى “كوفيد-19” أو تمنع تطور المرض من أن يصبح خطيراً.
وتشير الدراسة، التي أجريت بالهند ونشرت في مجلة “BMJ” الطبية، يوم الخميس، إلى أن بلازما النقاهة قد أظهرت فعالية محدودة كعلاج محتمل للمرضى المصابين بحالة معتدلة من فيروس “كوفيد-19”.
وتعد بلازما النقاهة هي المصل الغني بالأجسام المضادة المأخوذة من دم الأشخاص، الذين تعافوا من “كوفيد-19”. والفكرة هي أن البلازما يمكن أن تساعد في الاستجابة المناعية لدى المرضى، الذين ما زالوا يقاومون المرض.
وفي أغسطس / آب ، سمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالاستخدام الطارئ لبلازما النقاهة، كخيار علاجي لمرضى “كوفيد-19” في المستشفيات، ولكن، كانت لا تزال البيانات تُجمع في تجارب عشوائية محكمة، لدراسة سلامة وفعالية العلاج.
والشهر الماضي، قالت معاهد الصحة الوطنية الأمريكية إنه لا يوجد دليل يدعم استخدام بلازما النقاهة كعلاج لمرضى فيروس كورونا، ويجب عدم تعامل الأطباء مع هذا العلاج كمعيار قياسي للرعاية، حتى يتم إجراء المزيد من الدراسات.
ولا تزال التجارب المخصصة لدراسة فعالية بلازما النقاهة، في علاج “كوفيد-19″، جارية بالولايات المتحدة.
وفي بيان مكتوب وزعه مركز “Science Media” بالمملكة المتحدة، قال سيمون كلارك، وهو الأستاذ المشارك في علم الأحياء الدقيقة الخلوية بجامعة “ريدينغ”: “رغم عدم نجاح استخدام البلازما كعلاج لكوفيد-19، فلا ينبغي التخلي عنها، قد تكون هناك طرق لتحسينها كعلاج وتقديم فوائد قوية يمكن إثباتها، استخدام بلازما دم شخص ما تحتوي على أجسام مضادة لفيروس أو بكتيريا، لعلاج العدوى لدى شخص آخر، ليس بتقنية جديدة، ورغم أنها آمنة في العادة، إلا أنها لا تخلو من المخاطر تماماً”.
المصدر: سي ان ان