أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الأحد، أن باكو مستعدة لبدء مفاوضات فورية مع يريفان بشأن ناغورني قره باغ. وقال علييف، في مقابلة مع قناة آر بي كا” الروسية، “نحن مستعدون للبدء بالمقاوضات غداً، لذا فإن كل شيء يعتمد على إجراءات مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وجدول عملها”.
وفي السياق، قال علييف، “لا أستبعد مثل هذا الاحتمال، لكن هذا يتطلب شروطاً معينة. في هذه المرحلة، لا أعتبرها مثمرة ، بل على العكس. يجب على القيادة الأرمنية أن تفهم أخيراً أن لغة الإنذارات والشتائم والابتزاز لا يمكن التحدث بها مع أذربيجان”.
وصرّح الرئيس الأذربايجاني أن البيان الذي جاء عقب نتائج المحادثات الثلاثية في موسكو بين وزراء خارجية روسيا، أرمينيا وأذربيجان، يشير إلى انسحاب القوات الأرمينية من قره باغ، قائلاً إنه “في إطار المشاورات التي جرت أمس والليلة في موسكو، لم نذهب إلى نقطة المطالبة بالاستسلام الكامل منهم على طاولة المفاوضات. نحن نتفهم أن نظام باشينيان ضعيف للغاية … لذلك ، لم نصر على تواريخ محددة في إطار البيان الذي تم الاتفاق عليه. لكن هذا بالتأكيد يفترض انسحاباً متفق عليه لقوات الاحتلال الأرمينية من أراضينا. وبما أن البيان يحتوي على إشارة إلى المفاوضات الموضوعية، وهذا يعني – إلى المبادئ الأساسية، وكل شيء مكتوب على وجه التحديد هناك، متى يتم تحرير خمس مناطق، ومتى يتم تحرير منطقتين أخريين”.
من جهته، قال مساعد الرئيس الأذربيجاني حكيم حاجييف، إن “أذربيجان تدرس جميع الخيارات الممكنة بشأن الهدنة في قرة باغ”. وأكد حاجييف، في مؤتمر صحفي، أنه “نتيجة للقصف الذي بدأ قرابة الساعة 02.00 بالتوقيت المحلي ، قتل تسعة أشخاص وأصيب 34 آخرون”.
وقال حاجييف، للصحفيين عندما سُئل عما إذا كان وقف إطلاق النار ما زال ساري المفعول “في الوقت الحالي، تحاول أذربيجان احترام وقف إطلاق النار، وتثبت التزامها بالاتفاقيات الدولية، لكننا نرى الطرف الآخر يواصل مهاجمة الأذربيجانيين”.
المصدر: سبوتنيك