وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يمكن أن يصيب الفيروس التاجي المستجد عُشر سكان العالم منذ بداية الجائحة ولغاية انتهائها.
ويذكر أن عدد الإصابات المسجلة رسميا تجاوز 35 مليون إصابة في جميع أنحاء العالم، ولكن خبراء المنظمة يعتقدون أن هذا لا يعكس الصورة الحقيقية للأوضاع. وحاليا تلاحظ زيادة في عدد الإصابات في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ومناطق جنوب-شرق آسيا.
وتبقى الأوضاع في أمريكا اللاتينية معقدة لذلك نرى في مدخل سوق المواد الغذائية بمدينة مكسيكو يافطة كبيرة مكتوب عليها ” أنت تدخل إلى منطقة شديدة الخطورة”. وقد اضطرت السلطات إلى غلق هذه السوق في فصل الصيف، وأعيد فتحها بعد تطهيرها وإعادة تجهيزها وفرض شروط عمل جديدة. ومع ذلك تبقى مساحة هذه السوق تعادل 600 ملعب كرة قدم، وتعد من أخطر المناطق.
ولايزال الوضع في بلدان أمريكا الشمالية معقدا أيضا وعدد المصابين في ازدياد مستمر. ويقول جاستين ترودو، رئيس الحكومة الكندية، “يتضح أن الاجراءات المتخذة غير كافية. ونحن نسير في اتجاه خاطئ. لذلك على الكنديين عمل كل ما هو ضروري: ارتداء الكمامات ومراعاة المسافة الاجتماعية. لأن انتهاء هذه المشكلة، يعتمد على الاختيار الشخصي لكل فرد في المجتمع”.
ويقول رئيس منظمة الصحة العالمية، “نقترح تلقيح جزء من السكان في كل بلد، وليس جميع السكان دفعة واحدة في بعض البلدان. وبهذه الطريقة سنتمكن من فتح الحدود سريعا، وحينها ستظهر فرص للتجارة والاستثمارات، وتتحسن الحالة الصحية وينتعش الاقتصاد بسرعة”.
ولكن الأوضاع الحالية وغلق مناطق معينة وازدياد عدد الإصابات بالفيروس التاجي المستجد، والمستشفيات مكتظة بالمرضى، تجعلنا نحلم فقط بالانتعاش الاقتصادي. ويقول خيسوس غارسيا، نقيب الأطباء في إسبانيا، “بسبب الجائحة تؤجل العمليات الجراحية والدراسات. وقد شخصت إصابة البعض بالسرطان أو بأمراض القلب في شهر أبريل، ولكن لا يزال من الصعب إجراء الفحوص اللازمة. وهذا يعني أنهم معرضون لمضاعفات خطيرة”.
وعموما، لقد غيرت الجائحة حتى التقاليد والعادات التاريخية القديمة في جميع مناطق العالم.
المصدر: روسيا اليوم