أعلنت مصرعن كشف أثري جديد شمل 59 تابوتاً خشبياً بحالتها الأولى داخل آبار للدفن بمنطقة آثار سقارة، بالإضافة إلى العشرات من التماثيل، والتمائم، واللقى الأثرية.
وقال وزير السياحة والآثار المصري، خالد العناني، في مؤتمر صحفي إن البعثة المصرية العاملة بالمنطقة كشفت عن ثلاثة آبار للدفن على أعماق مختلفة تتراوح بين 10 أمتار و12 متراً، بداخلها 59 تابوتاً خشبياً ملوناً مرصوصة بعضها فوق البعض، وفقاً لبيان وزارة السياحة والآثار المصرية عبر صفحتها على “فيسبوك”.
وأشار العناني إلى أن التوابيت عُثر عليها في حالة حفظ جيدة ومازالت محتفظة بألوانها الأصلية، وفقاً للبيان، وأوضح أن الدراسات المبدئية كشفت أن التوابيت ترجع لعصر الأسرة الـ 26، وتخص مجموعة من الكهنة وكبار الموظفين في العصر المتأخر ويرجع تاريخها لنحو 600 عام قبل الميلاد، وأنها مغلقة ولم تفتح منذ قرابة 2600 عام.
ومن جانبه، لفت الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفي وزيري، إلى أن بداية الكشف كانت في أغسطس/ آب الماضي، عندما عثرت البعثة الأثرية المصرية على 13 تابوتاً خلال أعمال الحفائر، بحسب البيان.
ومع استمرار الحفر والتنقيب، توصل الأثريون إلى اكتشاف 14 تابوتا آخر حتى وصل عدد التوابيت المكتشفة حتى يوم السبت إلى 59 تابوتاً، وفقاً للبيان.
ولفت وزير السياحة والآثار المصري إلى أن الكشف لم ينته بعد، إذ تم العثور على طبقات من التوابيت والتي سيتم الإعلان عنها لاحقاً، بحسب البيان.
وأضاف البيان أنه تم العثور على 28 تمثالاً خشبياً للإله بتاح سوكر، وهو الإله الرئيسي لجبانة سقارة، بالإضافة إلى عدد كبير من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفاينس والتمائم، ومن بينها تمثال من البرونز المطعم بالأحجار الكريمة، مثل العقيق الأحمر والتركواز واللازورد، للإله “نفر توم”، ويبلغ طوله 35 سنتيمتراً، وكتب على قاعدته اسم صاحب التمثال، وهو الكاهن “بادي-آمون”.
ويُعد هذا أول كشف أثري تعلن عنه مصر منذ بدء تفشي جائحة كورونا عالمياً، وسيتم نقل التوابيت المكتشفة للعرض بالمتحف المصري الكبير الذي يجري الانتهاء من إعداده وتهيئته للافتتاح قريباً، بحسب البيان.
المصدر: سي ان ان