اعتبر رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، الثلاثاء، أن المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، “فشل فشلا ذريعا” في مهمته.
وقال صالح “هو (كوبلر) يتصور أنه حاكم ليبيا، بدليل قيامه بالاتصال بكل الأشخاص حتى الذين لا صفة لهم”.
وأشار صالح، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية إلى أن “هذا الأمر عمّق الخلاف بدلاً من تقريب وجهات النظر، وظهر أنه منحاز لأحد الأطراف”.
وكشف صالح عن أن مجلس النواب يتجه إلى تقديم رسالة للأمم المتحدة لتغيير المبعوث الدولي “في حال لم يكف عمّا يقوم به”، وأضاف “هذا رجل يتدخل في كل شيء، لن يستطيع عمل أي شيء إيجابي في ليبيا”.
وكان القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر هاجم أيضا المبعوث الأممي، وقال إنه يحشر أنفه في قضايا حساسة لا علاقة لمهمته بها.
وأضاف حفتر في حوار أجرته معه جريدة “الأهرام” أمس الاثنين أن كوبلر طلب اللقاء معه لمناقشة الهيكل التنظيمي للجيش الليبي وتساءل المشير: هل هذا معقول؟”.
واتهم حفتر المبعوث الأممي إلى ليبيا بتجاوز حدوده إلى درجة لا يمكن تصورها، مشيرا إلى أنه طلب أيضا “مناقشة أبعاد الزيارة التي قام بها رئيس الأركان اللواء عبد الرازق الناظوري إلى مدينة الزنتان”، معلقا بقوله “نحن وقتنا ثمين.. ولا يمكننا أن نضيعه في نقاش أجوف مع السيد كوبلر في مواضيع لا علاقة له بها”.
وتساءل حفتر عن علاقة كوبلر في محاربة الإرهاب، موضحا موقفه بالقول “نحن لا نحارب الإرهاب بناء علي توجيهات منه أو من غيره”.
وقال حفتر إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر خلال زيارته له في ديسمبر/كانون الأول الماضي تجاهل نصيحته بعدم الاستعجال في توقيع اتفاق الصخيرات، مضيفا أن كوبلر “عاد إلى الصخيرات وضرب بكل ما دار في زيارته السابقة عرض الحائط، وأصر على توقيع الاتفاق في اليوم التالي، ثم انقطع تواصله معنا أكثر من ستة أشهر، والآن يريد منا أن نجلس معه ونناقش الهيكل التنظيمي للجيش الليبي، وكذلك الإرهاب، وهو الذي وصف الجيش الليبي البطل بأنه خليط من المرتزقة وأنصار النظام السابق”.
ووجه حفتر نصيحة إلى المبعوث الأممي إلى ليبيا مفادها “إذا خطر ببال السيد كوبلر طلب مقابلة في المستقبل أرجو منه تقديم طلبه مكتوبا في رسالة رسمية موجهة إلى القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية بدلا من الاتصالات الهاتفية عن طريق وسطاء، حتى يمكننا الرد عليه كتابيا وبصفة رسمية أيضا”.
من جهة أخرى، تعهد حفتر بتحرير طرابلس، مشددا على أن ذلك سيتم من دون إراقة دماء قائلا: “نحن نرفض أن تتحول طرابلس إلى ساحة قتال، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن تبقى العاصمة رهينة في يد العصابات إلى الأبد، طرابلس سيتم تحريرها دون إراقة دماء بإذن الله، هذا هو ما نسعى إليه”.
المصدر: وكالات