استغرب المكتب التربوي في “التيار الوطني الحر”، في بيان اليوم “مع انطلاقة ورشة التحضير لبدء العام الدراسي 2020 – 2021، وفي ظل تفشي وباء كورونا وبالتوازي مع الوضع الاقتصادي السيء، كيف قام وزير التربية بتحديد موعد لفتح المدارس والثانويات الرسمية من غير تخطيط واع ومدروس لضمان تأمين المستلزمات اللوجستية المرافقة والمسهلة للعودة الآمنة للطلاب، إذ يتبين، يوما بعد يوم، أن ذلك كله مبني على وعود تبدو، مبدئيا فارغة، تضع مديري المدارس والثانويات أولا، والهيئة التعليمية والأهل والطلاب ثانيا، أمام حيرة المضي قدما صوب المجهول”.
وقال: “عليه، الوزير مطالب بالإسراع في تسليم المدارس والثانويات كل مستلزمات الوقاية الصحية من موازين حرارة ومعقمات وكمامات، وعدم تحميل صناديق المدارس والثانويات هذه الكلفة، وخصوصا أنه يصعب بل يستحيل على قسم كبير منها تأمين هذه المستلزمات بسبب الغلاء. وكذلك الإسراع في تأمين شبكة إنترنت للمدارس، شبكة تكون واسعة، تمتلك القدرة الاستيعابية لتطبيق مايكروسوفت تيمز (Microsoft Teams) الذي اعتمدته وزارة التربية منصة أساسية للتعلم، وعدم تحميل صناديق المدارس والثانويات هذه الكلفة لأنها ليست بالأمر السهل. والإسراع في تأمين أجهزة اللابتوب (Laptops) أو التابليت (Tablets) للطلاب والمعلمين، لتسهيل عملية التعلم عن بعد. ويجب التواصل الجدي والواعي مع وزارة الاتصالات لتطوير خدمة الإنترنت من حيث السرعة لتغطي كل المناطق. ويجب الإسراع في إقامة ورشات لتدريب الأساتذة على طرائق التعلم عن بعد، ولمساعدة المتعلمين على الخروج من الضغط النفسي المحيط بهم”.
أضاف: “يأسف المكتب التربوي لهذا التقصير في تأمين هذه المستلزمات الضرورية. ويدعو المكتب وزير التربية، بدلا من التلهي بالمناكفات وخوض معارك شخصية أثبت مجلس شورى الدولة أنها غير قانونية، يدعوه الى أن يقوم بواجباته التربوية لعدم تعطيل العام الدراسي ولانطلاقه كما يجب وأن يدعم المدارس والثانويات الرسمية التي عملت على تسجيل الطلاب طوال فصل الصيف ولم تعرف الراحة، وإذ بها تجد نفسها تتأخر عن الجهوزية أمام المدارس الخاصة بسبب إهماله المتراكم، يرافق ذلك شبه انقطاع للكتب المدرسية في المكتبات العامة، الأمر الذي لم يعوضه مطلقا التطبيق الأخير الذي يسمح لهم بتحميل النسخة الإلكترونية للكتاب المدرسي الوطني، لكون تحميل أي كتاب بطيئا جدا ويلزمه سرعة كبيرة للشبكة”.
وختم: “إذ ينوه المكتب بالجهود المبذولة للجسم التربوي كله، من مديرين ومعلمين وموظفين، يشدد على ضرورة البدء بالعام الدراسي، ولكن ليس على حساب صحة الطلاب، لئلا يسهم ذلك في انتشار الوباء أكثر. فالمطلوب توجيه واع للجهود المبذولة وتخطيط دقيق للوصول معا إلى بر الأمان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام