صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأرمينية آنا نغداليان، أن “تركيا تدعم أذربيجان منذ التسعينيات”، مؤكدة على تورط تركيا بشكل مباشر في العدوان الأذربيجاني.
وقالت المتحدثة الأرمينية، لوكالة سبوتنيك الجمعة، رداً على تصريحات أردوغان بشأن ضرورة سحب القوات الأرمينية من “أراضي ناغورنو قره باغ المحتلة والمناطق المجاورة” وبقاء فرصة حل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان دون تدخل خارجي، “الدعم التركي لأذربيجان مستمر منذ التسعينيات، عندما فرضت حصارًا بريًا على جمهورية أرمينيا. لكننا نشهد الآن تورط تركيا بشكل مباشر في العدوان الأذربيجاني”.
وأضافت نغداليان “يقاتل الخبراء العسكريون الأتراك جنبًا إلى جنب مع الأذربيجانيين، الذين يستخدمون الأسلحة التركية، بما في ذلك الطائرات المسيرة والطائرات الحربية وتقوم تركيا بتجنيد ونقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب المجندين من أجزاء من سوريا التي يسيطرون عليها ومن ليبيا – وهم على موجودون على الأرض ويقاتلون شعبنا اليوم”.
وأضافت في هذا الصدد “نقل تركيا للمقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى منطقة نزاع ناغورنو قره باغ له هدف بعيد المدى وستكون له عواقب مدمرة من حيث الأمن والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز وخارجها. تتماشى هذه السياسة مع منطق السياسة الخارجية الذي اتبعته تركيا في السنوات الأخيرة.
وتابعت الخارجية “المقاتلون الإرهابيون، الأصوليون الإسلاميون، الحركات الجهادية ، أصبحوا مرتزقة لتركيا، استخدموا على نطاق واسع من قبل القيادة الحالية لتركيا لحماية مصالحها و بسط نفوذها على المناطق المجاورة. في هذه الحالة أذربيجان مجرد وسيلة لخدمة أغراض مثل هذه السياسة ، وليس لدينا أي شك على الإطلاق أنه مع مرور الوقت ستُستخدم أراضي أذربيجان كمركز لهذه المجموعات، بل وأكثر من ذلك ، فإن وجود هؤلاء الإرهابيين سيحول أذربيجان والمنطقة في حمام دم آخر. واختتمت المتحدثة بالقول ” نأسف لأن أذربيجان قد حولت نفسها إلى وكيل لتركيا ، وهي تعمل مع وكلاء آخرين لتركيا على زعزعة الأمن الإقليمي”.
وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/سبتمبر الجاري، وأقر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية. وسبق ذلك إعلان مجلس الوزراء الأرميني حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب الأحداث في ناغورني قرة باغ.
المصدر: سبوتنيك